أشارت معلومات توفرت بشكل حصري لـCNN إلى أن قرار الولايات المتحدة إغلاق سفاراتها في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد جاء بعد اعتراض مراسلات بين شخصيات قيادية في تنظيم القاعدة خلال الأيام الماضية، ورصد مخاطر متصاعدة من اليمن.
وأشارت المعلومات إلى أن العديد من المسؤولين الأمريكيين كانوا خلال الأسابيع الماضية يعملون على مراقبة "تهديدات متزايدة" مصدرها اليمن، حيث ينشط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وقد وافقت CNN على طلب مقدم من إدارة الرئيس باراك أوباما، يقضي بعدم نشر المزيد من المعلومات بسبب حساسية القضية.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن تزامن تزايد وتيرة المراسلات بين تلك الشخصيات القيادية إلى جانب عمليات تهريب سجناء تنظيم القاعدة في عدة دول بالمنطقة واقتراب موعد انتهاء شهر رمضان دفع البيت الأبيض إلى اتخاذ قرار إغلاق السفارات.
من جانبها، قالت فران فراغوس توسند، خبيرة شؤون الأمن القومي لدى CNN، إن المسارعة إلى إغلاق السفارات هدفه شراء الوقت والسعي لتحديد هوية الجهات التي قد تكون على وشك تنفيذ الهجمات.
وشرحت توسند قائلة: "إذا أزحنا الأهداف المتوفرة (عبر إغلاق السفارات) فهذا سيوفر المزيد من الوقت من أجل محاولة اعتراض تلك الخلايا أو التعرف عليها وعلى مشغليها في بلد محدد أو في المنطقة والسعي مع الشركاء من أجل القبض على أفرادها."