تزايدت وتيرة المخاوف من هجمات إرهابية محتملة بعد رصد اتصالات بين زعيم تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، وزعيم فرع التنظيم في اليمن، الأمر الذي دفع أمريكا لإغلاق بعثات دبلوماسية حول العالم، وإصدار تحذير عالمي من السفر بمثابة تدابير احترازية، واستنفار وحدات من القوات الخاصة بالخارج استعدادا لضرب أهداف محتملة.
وكشفت مصادر أمريكية مسؤولة لـCNN، مسبقاً أن المحادثات التي تم التنصت عليها جرت بين الظواهري، الذي خلف أسامة بن لادن في زعامة "القاعدة"، وناصر الوحيشي زعيم تنظيم "القاعدة" في شبه جزيرة العرب" المتمركز في اليمن، والذي يعتبر من أكثر فروع التنظيم نشاطاً وأخطرها.
ويشار إلى أن الشبكة حصلت على تلك المعلومات منذ فترة من الوقت، إلا أنها تحفظت على نشرها بناء على طلب من الإدارة نظراً لحساسية القضية، لكنها قررت الآن المضي قدما في الإفصاح عن تفاصيلها بعدما كشفت عنها صحف، من بينها نيويورك تايمز و"مكلاتشي."
وكشفت ثلاثة مصادر أمريكية متطابقة لـCNN، أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يكمل تحضيراته لخطط بتنفيذ هجمات غير محددة، الأمر الذي دفع أمريكا، وبعض الدول الغربية، لإغلاق سفاراتها.
وذكرت تلك المصادر أن عمليات الفرار الجماعية من عدد من السجون في باكستان، والعراق وليبيا، تحمل بصمات القاعدة، وتم وضعها أيضا قيد الاعتبار لدى اتخاذ قرارات الإغلاق والتحذيرات الأمنية.
وعلى الصعيد ذاته، كشف مصدر رفيع في الإدارة الأمريكية لـCNN، أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية، استنفار وحدات من القوات الأمريكية الخاصة بالخارج، ووضعها قيد الاستعداد لتنفيذ مهام لضرب أهداف محتملة لتنظيم القاعدة، فور تحديد الجهات التي تقف خلال التهديدات ضد المصالح الأمريكية.
ورفض المصدر تحديد تلك الوحدات أو مواقعها نظراً لحساسية المعلومات، واكتفى بالقول إن وزير الدفاع، تشاك هاغل، أصدر أوامره بوضعها بحالة تأهب، الأسبوع الماضي.