فشلت دعوات المقاطعة التي أطلقها «محتسبون» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لمنع النساء من الدخول إلى حفلة الأهالي الرئيسة في عيد الفطر المبارك والمقامة في مركز الأمير عبدالإله الحضاري في سكاكا للمرة الأولى، إذ غصّ المدرج الغربي للمركز بالنساء والأطفال الذين ابتهجوا لرؤية أنشطة الاحتفال بالعيد.

ولم يقتصر دور النساء على الحضور والجلوس في المدرج الغربي فقط بل استأثرن بجميع الجوائز التي تم السحب عليها في نهاية الاحتفال، والمتمثلة في جائرة كبرى «سيارة»، إضافة إلى هواتف ذكية.

وحضر أمير منطقة الجوف حفلة الأهالي المنظمة من أمانة منطقة الجوف بمناسبة عيد الفطر ليل أول من أمس، إذ اشتملت الحفلة على مشاركات لذوي الاحتياجات الخاصة وأوبريت العيد وفرقة الدحة والعرضة السعودية، أعقبها إطلاق الألعاب النارية في سماء المنطقة.

يذكر أن أمير منطقة الجوف فهد بن بدر وجّه الأمانة بتخصيص أماكن للنساء والأطفال في موقع احتفالات العيد، بعدما ظلت مقتصرة على الرجال في الأعوام الماضية.

وأعقب صدور التوجيه بالسماح للنساء بحضور احتفالات العيد ردود متباينة، إذ رحب فريق واسع بالقرار، بينما تحفّظ آخرون باعتبار أن حضور النساء الاحتفالات يتنافى مع القيم الإسلامية والعادات الاجتماعية، على حد قولهم.

وكانت أمانة الجوف أكدت على لسان أمينها المهندس عجب القحطاني أول من أمس، تخصيص أماكن للنساء والأطفال في موقع الاحتفالات المخصص لعيد الفطر المبارك في مركز الأمير عبد الإله الحضاري في سكاكا.
وأوضح المهندس القحطاني أن الأمانة حرصت منذ وقت باكر على إتمام استعدادات احتفالات العيد من فقرات وأنشطة متنوعة تستوعب شرائح المجتمع كافة.

وشهدت احتفالات عيد الفطر في مختلف مناطق المملكة على مر السنوات الخمس الماضية دعوة بعض المحتسبين لمقاطعة الاحتفالات، وهو الأمر الذي لم يجد أي قبول من المجتمع، إذ رأى محتسبون في احتفالات ماضية أن بها مخالفات وسلوكيات سلبية في الوقت الذي وجد فيه رجالات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل احتفالات العيد لتنظيم حضور الزائرين، وضمان عدم حدوث مخالفات به.

وأجمع حاضرون لفعاليات سابقة على نجاح الاحتفاليات وعدم تسجيلهم أي ملاحظات، وسجلت احتفالات عيد الفطر في العاصمة عام 2010، قيام مراهق قدم من إحدى المحافظات القريبة من الرياض لمتابعة الفعاليات عندما منعه المشرفون على التنظيم في مهرجان زهور العيد من الدخول إلى الموقع إلى استيقاف فتاة كانت تسير على الرصيف عن بعد وأمطرها بوابل من الشتائم ثم مضى إلى سبيله.