أجرى رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي اتصالا هاتفيا بالأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد هجمات استهدفت عدة كنائس الأربعاء، بينما انتقدت الخارجية المصرية التصريحات القطرية حول "سلمية المتظاهرين" بميداني رابعة العدوية والنهضة.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن الببلاوي اتصل بتواضروس "للإعراب عن تضامنه ومواساته للإخوة الاقباط في المحافظات التي تعرضت لأعمال عنف وحرق لعدد من الكنائس" وأدان الببلاوي "تلك الاعمال الإجرامية" مؤكدا أن وحدة الشعب بمسلميه ومسيحيه "خط أحمر."

وأكد الببلاوي أن الحكومة "ستواجه بكل حسم أي محاولات للمساس بدور العبادة او التعدي على الإخوة الاقباط" على حد تعبيره.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، إن الوزارة سبق أن استنكرت بشدة التصريحات "غير المسؤولة" الصادرة عن الجانب القطري بشأن الاعتصامات والتي تنم عن "عدم إلمام بالواقع" وتجافي الحقيقة.

وأضاف عبدالعاطي أن صور التصوير "أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنه لم تكن هناك اعتصامات سلمية على الإطلاق وأنه تم استخدام العنف والاسلحة ضد قوات الأمن."

ميدانيا، كلفت النيابة فريقا من المحققين بالتوجه وإجراء المعاينة اللازمة لأحداث وقائع فض اعتصام لجماعة الإخوان المسلمين برابعة العدوية، وما أسفر عنه من اشتباكات مسلحة دارت رحاها بين المعتصمين وقوات الأمن، قبل أن تتمكن القوات من السيطرة على الموقف.

واتجه الفريق إلى موقع الأحداث والشوارع التي شهدت اشتباكات، وينتظر أن يقوم بالانتقال إلى المستشفيات التي يرقد بها المصابون لسؤالهم حول أسباب إصاباتهم والمتسبب فيها، وسؤال الشهود ومعاينة جثث المتوفين والتصريح بدفنها.