دعا شيخ الأزهر جماعة الإخوان المسلمين إلى الجنوح للسلم، قائلا إن الشرعية لن تعود بالدم، فيما ناشد قوات الأمن توخي الحذر والتفرقة بين المتظاهرين سلميا والمخربين.

وقال الشيخ الطيب في بيان للشعب المصري مساء السبت: "إلى جماعة الإخوان إن مشاهد العنف لن تكسب استحقاقا لأحد، والشرعية لا تكتسب بدماء تسيل، ولا بفوضى تنتشر بين العباد، ولا تزال هناك فرصة وأمل متسع لكثيرين منكم ممن لم يثبت تحريضه على العنف".

وناشد قوات الأمن "توخي الحذر والدقة، وأنتم تنشرون الأمن، وتفرقون بحذر شديد بين من يتظاهر سلميا ومن يتظاهر للعنف والتخريب".

من جانبه، قال مؤسس التيار الشعبـي والمرشح السابق للرئاسة، حمدين صباحي لسكاي نيوز عربية إن جماعة الإخوان تتحمل مسؤولية َ إراقة الدماء في مصر، بسبب عدم احترامها لرغبة الشارع المصري، وتنفيذ مخططاتٍ أجنبية تستهدف أمن البلاد.

وبدوره، قال المرشح الرئاسي السابق، رئيس حزب المؤتمر عمرو موسى، إن على الإخوان الكف عن ممارساتهم العنيفة، وقال إن عليهم أن يتوقفوا لأنه "لا يمكن للدولة أن تسمح بهذه الممارسات".

واستبعد عضو حركة تمرد، وليد المصري، إجراء مصالحةٍ وطنية مع جماعة الإخوان المسلمين بعد أحداث العنف الأخيرة. وقال إن الحوار لا يمكن أن يتم إلا في حال تغيير المواقف.

حملة اعتقالات

وألقت وزارة الداخلية المصرية القبض على القيادي الجهادي محمد الظواهري، شقيقِ زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وتم حبس الظواهري في سجن العقرب في منطقة سجون طرة، خـشية ًمن محاولاتِ أنصاره الهجومَ على قسم الشرطة. كما اعتقل الأمن كذلك توفيق حجازي شقيق القيادي الاخواني صفوت حجازي.

من جهة أخرى، بدأ فريق من محققي نيابة الأزبكية تحقيقات موسعة مع 250 من أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها بتهم القتل والشروع في القتل والإرهاب، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

وأضافت أن النيابة بدأت التحقيقات "على خلفية قيامهم بمحاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية، بوسط القاهرة، واستهدافه بالأسلحة النارية إلى جانب ارتكابهم لجرائم العنف الدامية التي وقعت في محيط ميدان رمسيس بالأمس الجمعة."
وتابعت "وأسندت النيابة إلى المتهمين تهم الانضمام إلى عصابة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام باستخدام الإرهاب ومقاومة السلطات والقتل العمد والشروع في القتل وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص وحيازة متفجرات والتجمهر وقطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة والحريق العمد وإتلاف المنشآت والممتلكات العامة والخاصة".

وفي ذات السياق، قالت وزارة الداخلية المصرية إنها اعتقلت 385 شخصا من المعتصمين بينهم ثلاثة أجانب في مسجد الفتح بعد فض اعتصام المئات من أنصار الجماعة فيه.

وأضافت أنها "ضبطت أسلحة نارية وكمية من الأعيرة داخل المسجد"، على حد قولها. كما اعتقلت 56 من كوادر جماعة الإخوان بمختلف المحافظات.