تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن سبعة ملايين مواطن سوري نزحوا بسبب الصراع الذي بدأ قبل أكثر من عامين.
وتقول مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إن عدد النازحين المحليين بلغ حوالي خمسة ملايين شخص – معظمهم من النساء والأطفال- بينما هرب مليوني شخص آخرين من سوريا إلى دول مجاورة.
ويبلغ عدد سكان سوريا 23 مليون نسمة تقريبا، وهو ما يعني أن حوالي ثلث السوريين من النازحين.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، مختار لماني من أن العنف الدائر قد يفضي إلى حدوث "إبادة جماعية" في سوريا.
وأكد لماني في تصريحات لـ"بي بي سي" أن الوضع الإنساني في سوريا أشبه بكارثة.
وتقول مفوضية اللاجئين إن الدول المانحة قدمت أقل من ثلث الأموال اللازمة لمساعدة النازحين السوريين.
وتوقع رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا أن تؤدي الأزمة السورية إلى تفاقم مشكلة اللاجئين.
وقال في تصريحات صحفية إن الاتحاد الأوروبي "لم يتبن بعد النهج المناسب القادر على التعامل مع هذا التحدي."
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة قد أعلنت الشهر الماضي تخطي عدد اللاجئين السوريين من الأطفال عتبة المليون طفل.
كما حذر المبعوث الأمم لماني من المخاطر التي تطرحها زيادة الطائفية في الصراع السوري.
ولفت إلى أن الطائفة الأكثر تعرضا للخطر هي الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف أن المسيحيين من الطوائف المستهدفة أيضا.
يذكر أن الصراع السوري أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف قتيل منذ اندلاعه في مارس/اذار عام 2011.