أصدرت محكمة المدينة المنورة الجزائية أول من أمس، حكما بالسجن 5 أشهر ضد عاملة منزلية من الجنسية الإثيوبية، بعد أن قبض عليها بخلوة مع اثنين من نفس جنسيتها داخل حظيرة أغنام بمنطقة نائية جنوب المدينة المنورة.

وبحسب صك الحكم ـ حصلت "الوطن على نسخة منه ـ فإن المحكمة أثبتت إدانتها بالاختلاء بأشخاص لا يمتون إليها بصلة شرعية، بعد حضور أعضاء الفرقة القابضة للشهادة ضدها، واعتراف الخادمة أمام القاضي بأنها تحضر للحظيرة في أطراف المدينة المنورة؛ من أجل مقابلة متسللين يعملان في رعي المواشي بأطراف المدينة المنورة، واستحقت لذلك الحكم عليها بعقوبة السجن والجلد.

واشتمل الحكم ضد العاملة الإثيوبية على جلدها 95 جلدة دفعة واحدة، والنظر في إبعادها عن البلاد لسوء سلوكها، وفور نطق قاضي المحكمة بالحكم، لم تعترض المتهمة عليه وأبدت قناعتها به.

وكان مواطن من أصحاب الاستراحات في مخطط الحمراء على طريق ينبع السريع، قد تقدم ببلاغ ضد صاحب مركبة أفريقي، يحضر في أوقات مختلفة لتقف سيارته في مكان نائي في أطراف المخطط، وتترك فتاة عشرينية عند حظيرة أغنام، وتغادر بعد دخولها للحظيرة، وتعود لتأخذها بعد مضي 3 ساعات وتغادر الموقع.

وأثناء حضور دورية هيئة الأمر بالمعروف بذات المكان واقترابها من حظيرة الأغنام للتأكد من الوضع، وجدوا العاملة برفقة اثنين يلهون داخل الحظيرة، وقد اختلطت أصواتهم مع ثغاء وحركة الأغنام، ليتم القبض على العاملة بينما تمكن رفيقيها من قفز شبك الحظيرة والهروب تاركين الفتاة داخل الحظيرة.

وأحيلت العاملة إلى شرطة العزيزية بالمدينة المنورة، وبالتحقيق معها اعترفت بحضورها بإرادتها للمكان، وأصرت بعدم كشف هوية السائق الذي قام بإحضارها، معللة أنها حضرت من أجل مقابلة اثنين من أشقائها اللذين دخلا المملكة متسلليين، واللذين يصعب عليهما دخول المدينة المنورة؛ كي يطمئنا على صحتها، بحسب زعمها.