قالت مريضة السُّمنة «رنا» شقيقة الشاب ماجد الدوسري الذي توفي الثلاثاء الماضي في «مركزي الدمام» جراء إصابته بالتهاب رئوي، إنها فوجئت بأن المركز الذي سترسلها إليه وزارة الصحة لاستكمال علاجها فيه سيكون في نيويورك، وليس مركز كليفلاند لعلاج السُّمنة الذي نص الأمر الملكي الصادر قبل عام تقريباً على علاجهما فيه.
وذكرت أن شقيقها سيقدِّم اليوم (الأحد) خطاباً للهيئة السعودية الصحية في المنطقة الشرقية للمطالبة بأن يكون العلاج في مركز كليفلاند كما نص عليه الأمر الملكي.

وأوضحت أنها تلقَّت نصحاً واستشارة من رئيس الجمعية السعودية لجراحات السُّمنة الدكتور سلطان التمياط، تفيد بأن المركز الذي سأحال إليه للعلاج فيه في نيويورك ليس من المراكز المعروفة والمشهورة في جراحات السُّمنة ، كما أن استشاري الجراحة الذي سيُشرف على علاجي، والذي كان أحد أعضاء الفريق الطبي الذي استقدمته الوزارة لفحصنا أنا وشقيقي المرحوم ماجد، ليس من الجرَّاحين المعروفين والمشهود لهم بالكفاءة في هذا المجال.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لصحة الشرقية خالد العصيمي، أنه تم الانتهاء من تحديد موعد دخول المريضة رنا المستشفى في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بناءً على توجيهات وزير الصحة بسرعة إنهاء إجراءات سفرها، مضيفاً أنه يجري حالياً التنسيق مع الخطوط السعودية والإخلاء الطبي لسرعة إنهاء إجراءات سفرها.
إلى ذلك، اتهمت أسرة الفقيد ماجد الدوسري (مريض السُّمنة ) الذي انتقل إلى جوار ربه في مجمع الدمام الطبي عقب مكوث دام 25 شهراً، الوزارة بالإهمال والتقصير، لتجاوزها الأمر السامي الكريم القاضي بعلاج ماجد ورنا في مستشفى كليفلاند في أمريكا.

وطالبت بفتح تحقيقٍ شامل مع وزارة الصحة في قضية وفاة ماجد الدوسري وفيما تم تقديمه له من رعاية وخدمات طبية، وذلك بوساطة جهات محايدة، لافتةً إلى أنها ستقدم دعوى قضائية لدى جهات الاختصاص ضد وزارة الصحة وستتهمها بالإهمال والتقصير وارتكاب عدد من الأخطاء الطبية.

وقالت أسرة الفقيد في بيان وُزع أمس ونشرته مواقع إلكترونية ومنها «الشرق»، إن «ماجد ورنا» لم يرفضا العلاج كما قال بيان وزارة الصحة، مشيرةً إلى أن أسرته والفريق التطوعي الذي تكَّفل بمتابعة الحالة من أبناء مدينة (رأس تنورة) طلبوا من المستشفيات المتخصصة قبول حالة ماجد وشقيقته.

وتابعت «جميع المستشفيات المتخصصة رفضت علاج ماجد ورنا في بادئ الأمر، ثم بعد ضغط الرأي العام تم قبول حالتيهما في مستشفى الحرس الوطني، لمجرد الكشف فقط وليس العلاج، الأمر الذي أدى إلى فقدان الثقة لديهما في إمكانية العلاج داخل السعودية وكوّن رد فعل نفسي لديهما».

وأضافت أنَّ بقاء ماجد عامين كاملين وشهراً في المستشفى دون حلول طبية ومعالجة لما تقتضيه حالته شاهٌد على تقصير وزارة الصحة، كما أنها مسؤولة عن تأزُّم وضع ماجد الصحي.