قال وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي إن الوزارة لديها خطة لتزويد مراكز تشخيص وعلاج الأورام التسعة الجاري إنشاؤها بالكوادر الصحية لعلاج مرضى السرطان، وذلك عن طريق الابتعاث والتدريب وإبرام المعاهدات مع مراكز متخصصة لتشغيل المراكز وتزويدها بالكوادر. جاء ذلك على هامش افتتاحه أمس مؤتمر مستجدات الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام لعام 2013 الذي بدأ أعماله في قاعة المؤتمرات بفندق شيراتون الدمام، بمشاركة 30 محاضراً متخصصاً في أمراض الأورام وأمراض الدم من كندا والسعودية ناقشوا خلال 32 محاضرة المستجدات والخيارات المساعدة في علاج أورام السرطان والدم.

وأكد الحميضي أن هذه الخطة كفيلة بالتغلب على المشكلة العالمية لنقص الكوادر الصحية لعلاج مرضى السرطان، لافتاً إلى أن المملكة مازالت تعاني التشخيص المتأخر لمرضى السرطان، حتى إن البعض يتوفى بالسرطان قبل تشخيصه، وهذا ما جعل المراكز الحالية التسعة الجاري إنشاؤها ضرورة مُلِحَّة.

وفي سياق مغاير أقر الحميضي بوجود نقص شديد في مراكز علاج السُّمنة، إلا أنه قال إن تلك المراكز ليست الحل كونها تُعدّ آخر سلاسل علاج السُّمنة، في حين أن خط الدفاع الأول هو التوعية من مخاطر السُّمنة ومضاعفاتها التي تفتقر المملكة فيها إلى بنية تحتية قوية تتطلب تضافر جهود كل القطاعات.
فيما أكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى استشاري أمراض الدم وزراعة النخاع الدكتور هاني الهاشمي أن النقص في الكوادر المؤهلة للتعامل مع مريض السرطان شديد جدا حتى إننا بحاجة لضعف العدد الموجود حالياً. وعن السبب وراء تشخيص أعداد كبيرة من مرضى السرطان في المملكة بعد تقدم المرض قال: لا يمكن إلقاء اللوم على مراكز الرعاية الأولية بل إلى نقص الوعي لدى الناس ولجوئهم إلى علاجات شعبية لدى شعورهم بأعراض مرضية عوضاً عن زيارة الأطباء.

فيما اتفق استشاريو علاج الأورام من مكة والرياض وجدة الدكتور عبدالله الزهراني والدكتور خالد الصالح والدكتور شادي خياط والدكتور متعب الفهيدي أن مرضى سعوديين تأثروا بدعاية مضللة لمركز صيني ادعى إمكانية علاج السرطان بتجميده، ما حدا بعديد من المرضى للسفر إلى الصين وزيارة المركز الذي باع لهم الوهم؛ حيث توفي عدد منهم هناك وعاد كثيرون منهم في حالة متأخرة جداً من المرض وأدخلوا العناية المركزة، لافتين إلى أن المركز تجاهل عديدا من الطلبات التي وجهها له أطباء سعوديون للتواصل أو حتى إرسال الأبحاث العلمية التي يستند لها هذا العلاج المدعى من قبلهم.