اختارت المعارضة السورية أحمد طعمة ليرأس الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة خلفا لغسان هيتو، والتي يراهن خصوم الرئيس بشار الأسد عليها من أجل إدارة المناطق غير الخاضعة لسلطته والعمل على تنظيم وتوحيد النشاطات المدنية والعسكرية فمن هو طعمة الذي اعتقل أكثر من مرة ووصفه متشددون بأنه "إسلامي ليبرالي"؟

- بدأ طعمة العمل السياسي عام 1992 في مدينة دير الزور، وهي من أكبر مدن شرقي سوريا وتعيش فيها قبائل عربية كبيرة، وشارك في تأسيس مجموعتين، إحداها فكرية تعنى بإعادة النظر في "الميراث الفكري الإسلامي" ومجموعة أخرى تبنت منهج اللاعنف والمقاومة السلمية ورفض التنظيمات السرية على الصعيد السياسي.

- في عام 1997 بدأ بمخاطبة الناس من خلال خطبة الجمعة، لم تدم التجربة أكثر من سنتين بعد قيام النظام بعزله من الخطاب، وتشير سيرته الذاتية التي نشرها الائتلاف الوطني للمعارضة السورية إلى أن قرار العزل جاء بعد رفض طعمة الوقوف دقيقة صمت على روح باسل الأسد، نجل الرئيس السابق حافظ الأسد، في إحدى المناسبات.

- في عام 2001 انضم طعمة إلى "لجان إحياء المجتمع المدني" منادياً بزيادة الهامش الديموقراطي والإفراج عن سجناء الرأي، كما شارك في المنتديات السياسية التي تشكلت في سورية بعد خطاب القسم لبشار الأسد، وتشير سيرته إلى أن "اعتداله" والنظر إليه باعتباره يمثل "التيار الإسلامي الديمقراطي" جلب له الانتقادات من بعض المتشددين الذين وصفوه بأنه "إسلامي ليبرالي."

- شارك طعمة عام 2005 في تأسيسي "إعلان دمشق" الذي كان يدعو الى التغيير السلمي المتدرج، وانتخب عن محافظة دير الزور في "المجلس الوطني لإعلان دمشق" الذي بات عام 2007 أمينا للسر فيه، واعتقل مع قادة الإعلان عام 2007 وحكم عليه بالسجن لعامين ونصف مع التجريد من الحقوق المدنية والفصل من الوظيفة. وكان ذلك برفقة النائب السابق والمعارض البارز، رياض سيف، ومعارضون بينهم بينهم علي العبد الله وفداء حوراني.

- خرج طعمة من السجن عام 2010، ثم اعتقل مجددا في يوليو/تموز 2011 لأكثر من شهر بتهم "التحريض على التظاهر والنقد الشديد للنظام" بعد لقاءات عبر فضائيات، كما سجن نهاية 2012 بسبب مشاركته بأعمال إغاثية.

- شارك في عضوية المجلس الوطني السوري المعارض عند تشكيله باسم مستعار هو (أحمد السائح) بسبب وجوده داخل سوريا.