أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أنه لا استجداء ولا فرض في مشروع تطوير العشوائيات في العاصمة المقدسة، بل إنها عروض مدروسة، هدفها التطوير لتتحول مكة المكرمة إلى أجمل وأذكى مدينة في العالم.
وقال خلال اللقاء المفتوح الذي عقد في برج الساعة في مكة المكرمة أمس مع مجموعة من المستثمرين وعدد من الملاك في حي الشراشف، بحضور أمانة العاصمة المقدسة وممثلين عن الصناديق الاستثمارية السيادية في السعودية والشركات المعنية بتطوير حي الشراشف، الذي سيبدأ العمل فيه بعد موسم الحج «يعد مشروع تطوير الأحياء العشوائية الأول الذي أقدمه لسيدي خادم الحرمين الشريفين فوجدت منه - حفظه الله - لحظة قبوله، نظرة ارتياح وترقب وأمل، فقد كان مرتاحاً لأننا وجدنا أخيراً مشروعاً يعالج أوضاع الأحياء العشوائية»، مشيراً إلى أن هناك ترقباً لكيفية تنفيذ هذا المشروع، وأن لدى خادم الحرمين الشريفين أملاً بأن يكون المشروع رائداً ومصدر اعتزاز أمام العالم أجمع.
وتحدث الأمير خالد الفيصل عن المشروع بقوله «مشروعكم اليوم عظيم، ولكنه يحتاج إلى شجاعة المؤمن بالله ثم نفسه وبلاده، والثقة هي طريقنا إلى تحقيق المشاريع الكبرى، وهناك من يردد دائماً أن رأس المال جبان، لكنه للأسف لا يكون كذلك خارج المملكة، ولا يصاب بالجبن إلا حين يكون المشروع على أرض سعودية». وزاد الأمير خالد الفيصل «أعطت استراتيجية منطقة مكة المكرمة فرصة وشرفاً لرجال الأعمال للإسهام في إعمار هذا البلد، الذي يعد مصدراً لثروتهم، وهذه الفرصة يجب أن يتشرف بها كل سعودي، وأن يستثمر ماله في وطنه، خصوصاً إذا كانت هذه الأرض مكة المكرمة، التي تعدكم اليوم بفتح باب عظيم، فيه أجر من عند الله وفيه فرصة لوطنية أنتم أهل لها».
وخاطب الحضور قائلاً «أيها الإخوة، إن هذا المشروع فريد من نوعه، كونه يقدم الإنسان قبل المكان، وأنتم تعلمون أن من يقطنون الأحياء العشوائية مواطنون ومقيمون قبلت بهم هذه البلاد واستضافتهم واحتضنتهم، فكيف لا تقدمون مكة للمسلمين أجمع كأجمل وأذكى مدينة في العالم».
وتابع أمير مكة المكرمة «ربما يتساءل بعضكم ويقول لقد نسي هذا الشاعر أنه يخاطب أصحاب الحسابات، لكني أنا كذلك من أصحاب الحسابات، ولكن حساباتي ربما تختلف عن حساباتكم، فهدفي أن نجعل من مكة المكرمة مدينة نعتز ونفخر بتقديمها للعالم أجمع، وأننا بذلنا في أرضنا المقدسة الغالي والنفيس لكي نظهرها بالمظهر الذي تستحق».
وزاد «لقد تكفل بأن يطعمهم من جوع ويأمنهم من خوف، فلا تخافوا على استثماركم في مدينتكم المقدسة، ولا تخافوا من استثماركم في وطنكم، كما لا أريد أن أحرجكم، فأنتم في حل إن أسهمتم وإن لم تسهموا، فهذه أموالكم وأنتم أحرار، وأنا أؤكد لكم الآن أن هذا المشروع سينفذ بكم أو من دونكم إن شاء الله».
وقدم عدد من رجال الأعمال في نهاية اللقاء إسهامات استثمارية في مشروع تطوير النكاسة بلغت بليون ريال.