هـــددت وزارة الحــــج بإيقاع جزاء رادع على شركات ومؤسسات وأفراد الطوافة الذين يعتدون على شبكات تصريف السيول، سواء بالتكسير أم البناء أم تغطيتها أم ردمها، حتى لا يتسبب ذلك في زيادة منسوب مياه الأمطار والسيول بالمربعات في المشاعر المقدسة.

وشددت الوزارة عبر تعميم عاجل بثته لشركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل (حصلت «الحياة» على نسخة منه) على جميع شركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل التقيد بالحفاظ على شبكات تصريف السيول، وعدم الاعتداء عليها، مشيرة إلى أن كل من يثبت تورطه في هذه الأعمال سيكون عرضة للجزاء الرادع.

من جهته، قال أحد مديري شركات الحج محمد الشريم لـ«الحياة» إنه يوجد بعض المؤسسات والشركات التي لا تجد لها موقعاً كافياً في المشاعر لتضع بعض مرافقها كدورات المياه والمستودعات في مواقع تصريف السيول، منوهاً بأن هذه الحالات نادرة وقليلة جداً.

وأضاف أن العقاب الذي تضعه وزارة الحج على الشركات والمؤسسات التي تنحى مثل هذه السلوكيات، يكون بخصم النقاط، ووضع غرامات كبيرة.

بدوره، أوضح رئيس لجنة الحج في غرفة تجارة جدة عبدالقادر جبرتي لـ«الحياة» أن التحذيرات التي تطلقها وزارة الحج لشركات ومؤسسات حجاج الداخل بعدم تعديها على مواقع تصريف السيول، هو تحذير روتيني ومعتاد، إذ إن المطوفين أصبحوا يعلمون جيداً الخطورة التي تكمن وراء هذا التصرف، لذلك يحرصون كل الحرص من عدم ارتكاب هذه المخالفة التي تعود عليهم بنتائج وخيمة.

وأفاد بأن مشعر منى يخلو من هذه المخالفات لأنه يحظى ببنية تحتية مجهزة بشكل جيد، إلا أن مشعر عرفات يتعرض لمثل هذه المخالفات لوجود بعض المخيمات في منتصف شبكات تصريف السيول، منوهاً بأن العام الماضي اقتلعت الأمطار 13 مخيماً أثناء هطولها نتيجة وجودها في منتصف مواقع تصريف السيول.

وفي حال رصدت وزارة الحج وجود مخيمات في منتصف مواقع السيول، قال إنه يتم تحويل المسؤول عنها إلى اللجنة الثلاثية المكونة من وزارة الداخلية، إمارة منطقة مكة المكرمة، ووزارة الحج، ومن خلالها يتم درس المخالفة وتعريضها لنظام الجزاءات، ويمنع مالك الحملة من مزاولة النشاط.