فتحت مصر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة جزئيا يوم الاربعاء بعد اغلاقه لاسبوع في اعقاب هجوم على مقر عسكري قرب الحدود سقط خلاله قتلى.
وقال شهود ان حافلتين للركاب نقلتا 100 مسافر الى مصر عبر معبر رفح نافذة قطاع غزة الرئيسية على العالم. وبقي مئات اخرون خارج البوابات في انتظار فرصة للعبور الى مصر.
وذكر مسؤولون في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ان القاهرة وافقت على فتح المعبر لاربع ساعات يومي الاربعاء والخميس استجابة لطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتلبية الاحتياجات الانسانية للمرضى المحتاجين للعلاج في مصر وللطلاب الذين يدرسون هناك.
وتدير حركة حماس قطاع غزة منذ 2007 وعلاقتها متوترة مع الحكومة المصرية الجديدة المدعومة من الجيش الذي عزل الرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي حليف حماس في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضده.
ومنذ عزل مرسي اغلقت القاهرة معبر رفح ثلاث مرات.
وبقى الاف الفلسطينيين عالقين في قطاع غزة لاسابيع. وبعد فتح المعبر قللت مصر اعداد الاشخاص المسموح لهم بالعبور يوميا الى 300 بدلا من 1200 في عهد مرسي.
وأغلقت السلطات المصرية المعبر آخر مرة قبل اسبوع بعدما فجر مهاجمون سيارتين ملغومتين في مبنى امني متاخم للمنطقة الحدودية مما اسفر عن مقتل ستة جنود مصريين. وتشهد منطقة شبه جزيرة سيناء مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين اسلاميين.
ويتهم مسؤولون مصريون حماس بدعم جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي في سيناء وهي مزاعم نفتها الحركة الاسلامية الفلسطينية. كما يقولون ان القيود المفروضة في رفح مرتبطة بالاوضاع الامنية في سيناء.
والى جانب الاجراءات الامنية في رفح تشن مصر حملة لتدمير شبكات من انفاق التهريب التي تستخدم لنقل الاسلحة والبضائع الى قطاع غزة.
ومع اغلاق الانفاق ترتفع اسعار السلع الاستهلاكية في قطاع غزة وتقل امدادات الوقود المصري زهيد الثمن وتقف السيارات لساعات طويلة في محطات الوقود في غزة للتزود بالوقود. والوقود الاسرائيلي متوفر بضعف ثمن الوقود المصري.