استطاع باحثون أميركيون تطوير جزيء، يمكن أن يحارب الخلايا السرطانية ويتسبب في مقتلها أو انتحارها. الجزيء المطور يمكن أن يكون بديلا للعلاج الكيماوي ويسهم في علاج سرطان الدم والغدد اللمفاوية.

وتبشر التجربة التي أجريت على الفئران في مختبر جاكسون بولاية مين الأميركية، بثورة علاجية لمرض السرطان، وهي تعتمد على توجيه إنزيم معين له القدرة على الدخول إلى الخلايا السرطانية والتأثير فيها بشكل سلبي، عبر خلل ميكانيكي في آلية عملها، ما يؤدي بالنهاية إلى موتها أو انكماشها حتى ضمورها بعيدا عن الخلايا السليمة.

وقال استشاري الأورام الدكتور ثوماس أوبينشو "من الواضح أن هذا الإنزيم موجود في الخلايا الطبيعية، لكن السؤال المهم ماهي النتائج المترتبة عن إيقاف مثل هذا الإنزيم في البشر، في الحقيقة نحن لا ندري إلى الآن لكن ستكون هناك تجارب كثيرة واختبارات سلامة قبل أن يوضع قيد التجارب السريرية.

وقد تفتح هذه التجربة بابا واسعا من التجارب الأخرى، التي تمهد لعلاج بديل عن العلاج الكيماوي أو الإشعاعي الذي يؤثر سلبا على الخلايا السليمة المحيطة بالخلايا السرطانية، إضافة إلى تأثيراته الأخرى التي يعانيها مرضى السرطان بشكل عام.