طالب عدد من طلاب التعليم الموازي بحصولهم على مكافآت أسوة بزملائهم من طلاب «الانتظام» على اعتبار أنهم يدرسون نفس المواد وفي نفس القاعات وبنفس أعضاء هيئة التدريس.
في الوقت نفسه، أكد مصدر في وزارة التعليم العالي أن طلاب «الموازي» يحصلون على تعليم مجاني وأن الدولة تدفع كامل الرسوم نيابة عن الطالب الذي كان يدفع 16 ألف ريال قبل صدور الأمر الملكي.
بينما قال أكاديميون: إن هؤلاء الطلاب لم يحصلوا على نسب مقبولة تؤهلهم للدراسة المنتظمة في الجامعة إلا أنهم يمكنهم الانتظام بعد النجاح في السنة التأهيلية ومن ثم يحصلون على مكافآت أسوة بزملائهم.
في البداية، قال الطالب عبدالرحمن عسيري: حصلت على معدل 82% بعد تخرجي من الثانوية وتقدمت إلى جامعة الملك عبدالعزيز كغيري من أبناء جيلي ولم يتم قبولي. ثم تقدمت إلى جامعة تبوك وقبلت إلا أنه ومع ظروفي الخاصة لم أستطع الدراسة بعيدًا عن جدة. وأضاف: أخبروني عن التعليم الموازي وقمت بالتقديم عليه وتم قبولي.
وعن المشكلات التي تواجهه، قال: أشعر بنوع من أنواع الظلم عندما يدرس زميلي نفس المواد التي أدرسها ونفس الخطة الدراسية ونفس أستاذ المادة ومع ذلك يحصل زميلي على مكافأة نهاية كل شهر، وأنا لا أحصل عليها بحجة أني من طلاب التعليم الموازي، وهذا أمر يدل على عدم المساواة بيني وبين زملائي المنتظمين.
وأتفق معه عبدالسلام الغامدي، وقال: بعد تخرجي من الثانوية بمعدل 79% ولم يتم قبولي كطالب منتظم في ذات الجامعة إلا أنه تم قبولي فيما يسمى التعليم الموازي منوهًا أنه يدرس مع طلاب الانتظام ولا يحصل على مكافأة، وقال: هذا الأمر لا يرضي ولاة الأمر وطالب الغامدي من وزير التعليم العالي التدخل لإنهاء معناتهم مع المكافآة الشهرية التي تصرف لنظرائهم من طلاب الانتظام.
من جانبها، قالت ولاء عسيري: تخرجت بمعدل ما يقارب 87%، وتقدمت لجامعة الملك عبدالعزيز لإكمال دراستي الجامعية ولم يتم قبولي لإغلاق التسجيل الأمر الذي جعلني أتقدم لبرنامج التعليم الموازي، وتم قبولي فيه على أن أدرس السنة التأهيلية وإن نجحت في دراستي يتم تحويلي إلى نظام الانتظام حتى يتسنى لي إكمال دراستي الجامعية، إلا أنه في هذه السنة لا أحصل على مكافأة شهرية كالمنتظمات، وما هي العوائق التي تمنع من حصولي على المكافأة الشهرية ؟
ماذا يقول أولياء الأمور ؟
في حين كانت إجابات أولياء الأمور متباينة حول هذا الأمر، حيث أكد سليمان عسيري أن المهم هو أن أبنه أخذ فرصته لإكمال دراسته الجامعية داخل المملكة وأرى أن المكافأة حق من حقوقهم ويجب على الجهات المعنية دراسة الأمر. وأرجو أن يكون هناك إجراء سريع وحاسم لحل مشكلة عدد كبير من طلاب التعليم الموازي.
في حين، أشار فالح الغامدي ولي أمر الطالب عبدالسلام، إلى أن عدم تسلم طلاب التعليم الموازي لمكافأة هو أمر يجب دراسته من جديد واعتبارهم مع زملائهم من طلاب الانتظام خصوصًا أنهم يدرسون في نفس القاعات، ونفس المواد ونفس أعضاء هيئة التدريس.
رؤية أعضاء التدريس
من جهته، قال أحد أعضاء هيئة التدريس: إن التعليم الموازي هو تعليم يشبه التعليم التقليدي في الجامعات، إلا أنه يختلف عنه في أن الطالب في التعليم الموازي لا يحصل على مكافأة بل إنه يتحمل بعض تكاليف الدراسة عن طريق رسوم محددة تدفع للجامعة، حتى جاء الأمر الملكي بإعفاء الطلاب من الرسوم.
وأضاف أن نوعية التعليم يفترض أنها مساوية للتعليم العادي، وقد يكون الاختلاف في القاعات أو أوقات تقديم المحاضرات، وربما يكون في وقت متأخر من النهار أو في المساء واضطرت بعض الجامعات إلى هذا النوع من التعليم كأحد أساليب زيادة الاستيعاب في الجامعة، مشيرا إلى أن هذا النوع من التعليم حظى بترحيب من أولياء أمور الطلاب الذين لم تمكنهم معدلاتهم من الالتحاق بالجامعة في التخصصات المطلوبة؛ نظرًا إلى انخفاض معدلاتهم أو نسبهم في الثانوية العامة، وهو انخفاض نسبي، فلولا محدودية المقاعد في الكليات المطلوبة لأمكن قبولهم طلابًا في نظام التعليم الجامعي، وفي آخر المطاف أصبح طالب التعليم الموازي يدرس في نفس المحاضرة ومع طالب منتظم يحصل على مكافأة في حين أنه لا يحصل على مكافأة.
بينما قال وكيل عمادة القبول والتسجيل لشؤون التسجيل بجامعة أم القرى الدكتور مازن خيرو:
إن ما يحصل حاليًا في أمر التعلم الموازي أن الدولة تدفع كامل الرسوم نيابة عن الطالب بعد أن كان الطالب يدفعها في السابق قبل صدور الأمر الملكي بتحمل الدولة تكاليف دراسة الطالب في التعليم الموازي. وأشار إلى أن هؤلاء الطلبة لم يحصلوا على نسب مقبولة تؤهلهم للدراسة المنتظمة في الجامعة. وتكون فترة الدراسة في الفترة المسائية ويكون وقتها تحت المحك وتحت الاختبار، أما أن ينجح في السنة التأهيلية ومن ثم ينتقل إلى نظام الانتظام ويحصل على مكافأة مع زملائه المنتظمين وإما يخرج من الجامعة ويتوقف عن الدراسة
منوهًا أن هذه أنظمة ويجب العمل بموجبها.
فيما قال عضو مجلس الشورى الدكتور مازن بليله: إن هناك عدة أنواع من التعليم.. الأول هو التعليم النظامي وهو التعليم الاعتيادي الذي توفره الجامعات في الفترة الصباحية، الثاني التعليم بالانتساب، والثالث التعليم عن بعد، والأخير هو التعليم الموازي، وهو أن يقوم الطالب بدفع رسوم مقابل دراسته على أن تكون في الفترة المسائية .
ويقوم عليها أعضاء هيئة التدريس ويحصلوا بذلك على بدل خارج دوام. وأضاف أن الجامعات أرجعت سبب نشوء هذا النوع من التعليم إلى الطاقة الاستيعابية للجامعات، وبعد مدة من تطبيقه صدر أمر ملكي بإعفاء طلاب التعليم الموازي من الرسوم المفروضة عليهم.
ومع الأيام أصبح طالب التعليم الموازي يقوم بالانتظام بالدراسة من الصباح مع الطلاب النظاميين والغريب في الأمر أن طالب الانتظام يحصل على مكافأة من الدولة في حين أن طالب التعليم الموازي لا يحصل عليها. ولم تلتزم الجامعات بالطاقة الاستيعابية للجامعة.