أكد رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق ثامر البليهيد لـ«الحياة» أن السلطات العراقية باشرت بنقل معتقلين سعوديين في سجون شمال العراق إلى سجون بغداد، من أجل تسليمهم إلى السعودية بحسب الاتفاق بين الرياض وبغداد.

وأوضح أن عدد المعتقلين السعوديين نحو 60 معتقلاً، مضيفاً أن اتفاق تسليم السجناء يتضمن المعتقلين كافة، باستثناء المحكومين بالإعدام، إذ إن الحكومة العراقية أبدت موافقتها بالتفاوض في شأن المعتقلين السعوديين المحكومين بالإعدام ولكن بعد حضور «اللجنة السعودية» إلى بغداد.

ولفت إلى: «أن المعتقلين السعوديين موجودون الآن في بغداد، وفي أماكن غير آمنة وتحديداً في سجن (الرصافة الرابعة)، إذ يوجد عدد من الفرق التي تقوم بتفتيش السجون في وسط العراق وتمارس العنف ضد السجناء». وشدد على أن هناك مطالبات بنقلهم إلى سجون شمال العراق كونها أكثر أماناً، مضيفاً أن وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، وعد أهالي المعتقلين بالمساعدة في إنهاء هذه المشكلة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر موثوقة لـ«الحياة» «أن الكثير من المعتقلين السعوديين يضطرون إلى دفع مبالغ مالية تصل إلى 500 دولار، يتم دفعها لحرّاس السجون حتى لا يتم ترحيلهم إلى المحجر مدة شهرين بغرض التعذيب».
وأفادت المصادر إلى أن بعض السجناء يتعرضون للضغط المتكرر من جانب بعض «المحققين» للاعتراف ضد أجهزة الأمن السعودية بغرض تشويه سمعة المملكة، خصوصاً في ما يتعلق بالتفجيرات والجهاد، والتجنيد والسلاح، والتجسس، إضافة إلى محاولة توريط المملكة في القضايا المذهبية بين السّنة والشيعة.

وأكدت المصادر أن الكثير من السعوديين في السجون العراقية لا يلقون معاملة حسنة، إذ يتم تعذيبهم من دون أسباب، خصوصاً أن هناك سجناء قضاياهم مدنية لا علاقة لها بجرائم الإرهاب أو غيرها.

وأوضحت أن السجناء يتعرضون للتعذيب عبر طرق عدة، أبرزها عصب العينين وربط اليدين للخلف مدة ستة أشهر، استعمال الخوازيق، التعليق في السقف عدة ساعات حتى يفقد السجين وعيه، كسر عظم اليد من المنتصف، الحرق، قلع الأظافر، الصعق الكهربائي، وتجريد السجين من ملابسه مدة أسبوع بطرق غير إنسانية أو أخلاقية.