أعلنت وزارة السياحة المصرية، الثلاثاء، عن تعليق الأنشطة السياحية مع إيران لأسباب تتعلق بـ"الأمن القومي"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
ونقلت الوكالة عن وزير السياحة، هشام زعزوع، قوله في مؤتمر اقتصادي إن عودة السائحين الإيرانيين يجب أن تكون جزءا من تحسن عام في العلاقات بين البلدين.
بدورها، قالت المتحدثة باسم الوزارة، رشا العزايزي، إن الوضع الأمني الراهن لا يسمح للوزارة بدعم السفر بين البلدين، بما في ذلك الرحلات الجوية والجولات السياحية.
وكانت العلاقات المصرية الإيرانية شهدت بعض التحسن في عهد الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، بعد قطعها في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979.
وزار الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، القاهرة في فبراير الماضي، في أول زيارة يقوم بها زعيم إيراني لمصر منذ ما يزيد عن 30 سنة.
كما زار مرسي طهران في أغسطس 2012 للمشاركة في أعمال حركة عدم الانحياز. ونظمت أول رحلة جوية بين البلدين منذ 34 عاما في مارس الماضي.
يشار إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت إن 43 سائحا إيرانيا زاروا مصر في أبريل الماضي. لكن لم تسير قط رحلات جوية تجارية منتظمة.
وقالت العزايزي إن خطط حكومة مرسي لزيادة السياحة مع إيران علقت، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل أو الإيضاحات عن أسباب هذا القرار.
يشار إلى أن مصر اتهمت إيران في يوليو "بالتدخل غير المقبول" في شؤونها الداخلية لانتقادها عزل مرسي.
ووصفت طهران عزل مرسي بأنه "يبعث على القلق"، وقالت إنها ترى "أيادي أجنبية" تعبث في مصر.