قال البيت الأبيض يوم أمس الخميس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ألغى جولته الآسيوية التي كان من المقرر أن يقوم بها الأسبوع المقبل بسبب توقف عمل بعض مؤسسات الحكومة الأمريكية.
وقال البيت الأبيض في بيان: "تم إلغاء سفر الرئيس أوباما إلى إندونيسيا وبروناي"، وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس اتخذ هذا القرار بسبب صعوبة المضي قدما في السفر للخارج في ظل حالة الإغلاق الجزئي التي تعاني منها الحكومة الأمريكية .
وكان من المقرر أن يشارك أوباما في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في جزيرة بالي الإندونيسية من السابع حتى الثامن من أكتوبر الجاري، ثم قمة اتحاد دول جنوب شرق آسيا (اسيان) من التاسع حتى العاشر من أكتوبر في بروناي، لكن الرئيس يواجه أزمة في الداخل بعد جمود حول الموازنة في الكونجرس مما أدى إلى توقف عمل بعض المؤسسات الحكومية التي تتلقى تمويلا اتحاديا في وقت سابق من هذا الأسبوع، وألغى أوباما يوم الأربعاء الماضي زيارتين إلى ماليزيا والفلبين كانتا ضمن جولته الآسيوية، وذكرت واشنطن أن الولايات المتحدة ستوفد وزير الخارجية جون كيري إلى جميع الاجتماعات في جنوب شرق آسيا.
وجاء في البيان: "يتطلع الرئيس إلى مواصلة عمله مع حلفائنا وشركائنا في آسيا والمحيط الهادئ والعودة إلى المنطقة في وقت لاحق"، وحمل البيان الحزب الجمهوري الأمريكي مسؤولية الأزمة، وقال البيان إن إلغاء هذه الجولة جاء نتيجة لموقف أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الذين أجبروا الحكومة على الإغلاق جزئيا.
وأضاف: "هذا الإغلاق الذي كان بالإمكان تجنبه بالكامل يحد من قدرتنا على توفير فرص العمل عن طريق الترويج للصادرات الأمريكية ودفع القيادة والمصالح الأمريكية في أكبر منطقة ناشئة في العالم".