قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني إن الولايات المتحدة تتدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة بسوريا من خلال اشتراط عدم ترشح الرئيس بشار الأسد، متسائلا عن سبب "خوفهم" من ترشحه إن كان لا يحظى بشعبية.

وقال لاريجاني، في خطاب أمام مجلس الشورى أوردت تفاصيله وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، إن التصريحات الأمريكية حول الانتخابات الرئاسية السورية "وقحة" مضيفا: "إذا كان الرئيس الأسد لا يحظى بأي قاعدة شعبية ويريد الامريكان إرساء الديمقراطية في هذا البلد فلماذا يشعرون بالخوف من ترشحه؟"

كما ندد لاريجاني بالدعوات الرامية إلى منع إيران من المشاركة في مؤتمر "جنيف2" قائلا إن واشنطن باتت تشترط من أجل السماح بمشاركة طهران موافقتها على مقررات "جنيف1" وعملية تسليم السلطة ورفض مشاركة الأسد بالانتخابات مضيفا: "الساسة الأميركيون يعانون النسيان أو التظاهر بهذا المرض النفسي.. الجميع يتذكر الصخب والإثارات التي مارسها هؤلاء حول مؤتمر 'جنيف1' وتأكيدهم على عدم مشاركة إيران في المؤتمر."

اتهم المسؤول الإيراني، الذي ترتبط بلاده بعلاقات تحالف وثيقة مع نظام الأسد، الأطراف المشاركة في "جنيف1" بالرغبة في "إسقاط (سوريا) الدولة المقاومة التي تقف أمام الكيان الصهيوني" مضيفا أن التصريحات الرافضة لإعادة ترشح الأسد "جوفاء وتقوم على عدم الفهم الصحيح حيال أوضاع المسلمين" على حد تعبيره.