قلل الأمير بندر بن محمد رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال من ردود الفعل المصاحبة لتصريحات سامي الجابر مدرب الهلال والأمير محمد بن فيصل الرئيس الأسبق للنادي وما تناقلته وسائل الإعلام بكثافة في هذا الصدد، وشدد على أن هذا الأمر (مجرد اختلاف في وجهات النظر، ولن يؤثر على أسرة الهلال، بل سيزيدها قوة ومتانة)، معتبرا أن هذا من سر نجاح الهلال وتزعمه البطولات.

وعاتب سامي بطريقة غير مباشرة في ما يخص انتقاده الفئات السنية التي يتولى مسؤوليتها وأنه كان الأفضل أن يتواصل معه، لكنه أيضا اعتبر حديث سامي وجهة نظر عادية.
وشدد الأمير بندر بن محمد في مداخلة هاتفية مع برنامج (الحدث) بالقناة الرياضية على أنه مازال متمسكا بالإشراف على الفئات السنية مبينا أن الانتاجية جيدة ولم تنضب.

وكان الأمير بندر بن محمد يتحدث من ألمانيا بصوت مبحوح حيث يتلقى علاجه هناك من عارض صحي حسب تأكيده، موضحاً أن (ماسمي بالتراشق بين سامي والأمير محمد بن فيصل انتهى ولم يتعد ساعته". وبين في بداية حديثه أنه يتواجد في ألمانيا منذ 20 يوماً بسبب عارض صحي موضحاً أن حالته في تحسن من يوم إلى آخر.

ماحدث مجرد حماس من سامي ومحمد بن فيصل
في البداية علق على ما دار بين سامي الجابر والأمير محمد بن فيصل قائلاً: "الحقيقة لم يكن هناك شيئاً خفياً, فالكلام الذي تكلم به سامي الجابر, وكذلك الأمير محمد ليس بجديد فقد تطرق له الإعلام كثيراً, وهذا شيء طبيعي فهناك تحمس وهناك بعض الأمور التي تحدث دائماً في الوسط الرياضي وهذا طبيعي فالاختلاف يحصل بين الأخ وأخوه والأب وابنه, يمكن أن الأخ سامي كان متحمساً, والأمير محمد أيضاً كان حريصاً على إيضاح بعض النقاط وهو محق في ذلك وانتهت والله الحمد".

الإعلام ضخم الموضوع ونحن نلتقي على منصات البطولات
وأضاف: "لم يكن هناك شيئاً اصلاً لكن الإعلام ضخم المسألة أكثر من اللازم, نحن مازال بيتنا منصة للبطولات تتكسر عليها هامات الرجال, ولولا اختلاف نظراتنا لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه, انتقد سامي الفئات السنية وهذا شيء طبيعي وجهة نظر, وتطرق لمسألة عقده الاحترافي مع الأمير محمد وهذه وجهة نظر أيضاً, لكن أسرار الهلال ضلت كماهي لم يتطرق لها أي إنسان, وهذا لن يؤثر على البيت الهلالي إطلاقاً".

وزاد: "نعم نعرف أن هناك من يحاول أن ينفذ إلى أهداف معينة داخل الهلال لكن لن نسمح لهم كبيرنا وصغيرنا إطلاقاً, أنا آسف أني بعيد كل البعد ولم أعلم عن بعض الأمور إلاّ متأخراً ووضعي الصحي لم يكن جيداً, لكن لم يكن هناك شيء يستاهل, فإذا الأخ سامي استعجل والأمير محمد رد بزيادة فهذا يحدث دائماً في كل بيت رياضي وهذا ليس بغريب, صحيح أننا لم نتعودها لكنها تضل طبيعية فنحن يحدث عندنا أخطاء مثل غيرنا.

ماحدث من سامي أمر مضحك
وأكمل: "سامي يضل مدرب الفريق الأول وهذا مسؤولياته, اللي أعرفه أنه جمعت له عدت لقاءات وسئل عنها وتفاجأ بها وما حدث بعدها شيء مضحك, فسامي والأمير محمد كلهم خدموا الهلال وكلنا الآن نقف مع سامي فنجاحه نجاح للجميع وإخفاقه يحسب على الجميع".

وتساءل: "لماذا نعطي الأمر أكبر من حجمه؟ لماذا نسمح للمصطادين في الماء العكر؟

وعلق على مقولة: انقسام الهلاليين بعد حديث الأمير محمد بن فيصل: "الأمر لم يصل للانقسام, مجرد وجهة نظر من سامي ورد عليها الأمير محمد بوجهة نظر أخرى وهذا لا يسمى انقسام ولم نتعود على الانقسامات والأمور أسهل مما تتوقعون لكن الإعلام ليس لنا سلطان عليه".

وتساءل الأمير بندر بن محمد: "هل نسمح أن يكون نادينا فريسة سهلة لمن يريد أن ينال منه؟, هل نفرح عندما نرى هلالي ينتصر على هلالي آخر, وهل هذا ديدن الرجال؟".
وأجاب: الواقع لا, وأول من يحارب هذه الأشياء هم الاثنان".

أنا عاتب على سامي بشأن الفئات السنية

وعن الحديث عن الفئات السنية, قال رئيس هيئة أعضاء الشرف والمشرف على الفئات السنية: "تمنيت لو أن الأخ سامي إذا كان يرى شيئاً معيناً أنه اتصل بي وبين لي ما يراه وهو ابن النادي وأنا مسؤول في النادي وسأرفع له القبعة باعتبار بارك الله من أهدى لي عيوبي, لكن دعني أرجع قليلاً.. قبل أربع سنوات أو خمس كان الحديث عن الفئات السنية مثل الحديث الآن, فكم أخرجنا منها بعد تلك الفترة؟ (عبدالعزيز الدوسري, القرني, السديري, الفرج) وكلهم مثلوا المنتخب الوطني رغم ما كان يقال من الكلام, فهل ننقاد لهذا الكلام, وهل تهز الرجال الأمور هذي؟.. يجب أن تقف كل الأمور عند حدودها الحقيقية, نعم نعمل ولدينا عيوب وعندنا أخطاء مثلنا مثل الفريق الأول أو الأولمبي أو أي فريق آخر, لكن هل مجمل العمل ناجح أو غير ناجح؟".

وأضاف: "يبقى كلام سامي وجهة نظر أحترمها فقد يرى أن هذا لاعب وأنا لا أره كذلك, أو العكس, فكلها وجهات نظر قابلة للأخذ والرد, فمن المستحيل أن نتفق على رأي واحد, وإذا سامي تكلم فهو من حماس وغيرة على ناديه, لكن من المفترض أنه إذا كان لديه ملاحظات أن يتصل بي أو بالمسؤولين عنده كالأخ حسن أو المدراء, وهو على مستوى عال من الحجة ويناقشهم فإما إنه فاهم غلط, أو أن عندنا أشياء غلط ونعدلها, فكلنا أبناء نادي واحد نختلف على مصلحته ونتفق على مصلحته".

أخاف على سامي أن يحترق مدربا
وعن حديث سامي بأن الأمير بندر لم يكن مؤيداً لتدريبه للهلال قال: "الحقيقة اجتمعنا أنا والأمير عبدالرحمن وشخصية هلالية كبيرة داعمة للنادي لا يحب ذكر اسمه, وكان جوابي: سامي مشروع ناجح جداً لكن لا نريد أن نحرقه الآن فهو طموح ولديه أشياء كثيرة فيلزمنا أولاً تهيئته التهيئة اللازمة لنستفيد منه في نادي الهلال مستقبلاً وهذي وجهة نظري لا أقل ولا أكثر وبإمكانكم سؤال الامير عبدالرحمن".

وتابع: "أتمنى أن سامي يثبت فلسنا من يفرح بسقوط سامي وسقوط نادينا لنثبت رأينا, وإن حدث هذا فمعناه أنا لا نحب الهلال, وأنا نشتغل ضد مصلحة الهلال وأنا آخذين الهلال (زبرقة) كما يقال و(خرابيط) فاضية".

وأكمل: "إذا كنا رجال مخلصين بشكل صحيح فيجب أن نعرف مصلحة نادينا الحقيقية, ونقف مع سامي طالما أنه يتولى هذا الجهاز كبيرنا وصغيرنا كل بحسب مقدرته, وهذا العمل الحقيقي الذي يترتب عليه نجاح النادي".

مصلحة الهلال فوق كل اختلاف وأهم من الجميع
ودافع عن اتهامه بلملمة الأمور لما يقتضيه منصبه في النادي كرئيس لهيئة أعضا الشرف قائلاً: "لسنا النادي الذي يلملم الأمور, نحن نقف مع الأمور, نحن نقف مع لاعبينا, مع مدربينا, مع إداريينا, مع أعضاء الشرف هذا تاريخنا الطويل العريض, فلم نصل لتلك المراتب من فراغ بل من تكاتف ومشورة, نختلف في أمور كثيرة ولكن لمصلحة نادينا, ومن يتخذ قراراً ويعلن مسؤوليته فكلنا معه حتى وإن لم أكن مقتنعاً أو غيري غير مقتنع, فيجب أن نكن صفاً واحداً إذا كان لدينا احترام لنادينا ولجماهيرنا".

وحول سعيه للإصلاح بين سامي والأمير محمد بن فيصل قال: "لي ثمانية أشهر أو تسعة لم أسمع صوت محمد بن فيصل لوجوده خارج المملكة ووجودي خارجها أيضاً وصدقني لو أن محمد في الرياض لوجدت عشاء سامي هذه الليلة عنده وأنا أؤكد لك هذا الأمر بوضوح لتدرك صفاء الهلاليين مع بعض".

لا أؤمن بالأساطير ولن أترك الفئات السنية
وتطرق للحديث عمن يراه أسطورة الهلال من اللاعبين قائلاً: "أنا لا أؤيد هذا الكلام فكل لاعبي الهلال أدوا عملهم على أكمل وجه, وكل أدلى بدلوه في خدمة هذا النادي أما الحديث عن الاسطورة وغيره فهذا كلام إعلامي للتسويق فقط".

وعن استمرار الفئات تحت إدارته, أجاب: "إذا شعرت يوماً من الأيام أن الفئات السنية غير مجدية للهلال فأول من يبادر بتركها أنا, ودعكم من كثرة الكلام والدسائس اللي تصير من أندية الله أعلم بنياتها معنا, لكن طالما أن فيه إنتاج ولاعبين يخدمون الفريق الأول فأنا مستمر".

واختتم حديثه بكملة لجماهير الهلال قال فيها: "أحب أن أطمئن جماهير الهلال الوفية التي تعد الدافع الحقيقي لنا كإداريين أو اللاعبين أننا معها دائماً, واطمئنها أنه لم يحدث شيء, فما حدث لا يتعدى كلمتين وانتهت في ساعتها".