شهد مقر وزارة التربية والتعليم في الرياض أمس، أول لقاء من نوعه بين الوزير الأمير فيصل بن عبدالله ومجموعة من خريجات محضرات المختبرات المطالبات بتعيينهن في وظائف تعليمية بعد مرور 15 عاماً من تخرجهن ولكن من دون وظائف.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الحياة» أن وزير التربية أكد للخريجات خلال اللقاء الذي جرى داخل مقر الوزارة أن مدارس التعليم العام في المملكة بأمس الحاجة إلى تخصصهن، وأن وزارته تحتاج إليهن في المدارس.
وقالت المصادر إن الوزير وعد الخريجات بإنهاء مشكلتهن من خلال الرفع لوزارة الخدمة المدنية عن حاجتها إلى تعيينهن في المدارس في شهر صفر المقبل.
من جهته، أكد المدير العام للتجهيزات المدرسية في وزارة التربية والتعليم أحمد الدندني أن الوزارة رفعت الحاجة إلى تعيين خريجات محضرات مختبرات منذ أكثر من عام، مضيفاً: «ولكن لم تتم الموافقة عليهن حتى الآن».
وسبق لقاء الوزير بالخريجات نقاش محتدم بين بعض حاملات دبلومات المختبرات ووكيل الوزارة للشؤون المدرسية سعد الفهيد، عندما تحدث عن «استهداف الوزارة خريجات البكالوريوس وعدم النظر في خريجات الدبلوم في التخصص نفسه».
وأدت ملاحظة وكيل وزارة التربية للشؤون المدرسية استياء الخريجات، ما أوصل الحوار بين الطرفين إلى جدل واضطر إلى مغادرة القاعة.
من جهتها، قالت الخريجة نوال العوفي: «نحن خريجات منذ أكثر من 15 عاماً، وتقدمنا لوزارة الخدمة المدنية مرات عدة، ولكن قوبلنا بالرفض بحجة أن وزارة التربية والتعليم لم ترفع الحاجة إليهم من خريجات محضرات المختبرات».
وأضافت: «تمت مقابلة وكيل الوزارة للشؤون المدرسية سعد الفهيد إلا إن حديثه كان مع الخريجات جاف، وأدار ظهره لهن من دون استماع لما لديهن من شكوى - على حد قولها -».
بدورها، أشارت الخريجة مديحة البلوي إلى تقدم خريجات من مناطق الرياض وتبوك والأحساء وحائل والشرقية بالتعيين على وظائف محضرات مختبرات، موضحة أن المدارس بأمس الحاجة إلى محضرات مختبرات.
وبيّنت البلوي أن عدد الخريجات لا يتجاوز أكثر من 200 خريجة محضرة مختبر، مضيفة: «الوزارة كلفت معلمات الفيزياء والكيمياء بدور محضرات مختبرات في المدارس بسبب العجز الحاصل لدى مدارس البنات كافة في مناطق المملكة ومحافظاتها».
وحاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني للاستفسار عن أبرز ما توصل إليه لقاء الوزير بالخريجات، بيد أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة.