أفادت وسائل الإعلام الأسبانية بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية راقبت سرا ستين مليون محادثة هاتفية في أسبانيا خلال شهر واحد.
وتقول التقارير إن تفاصيل المراقبة التي ذكرتها وسائل الإعلام - والتي تمت في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي - وردت في وثائق كانت بحوزة محلل الاستخبارات الأمريكي السابق الهارب، إدوارد سنودين.
وتقول وسائل الإعلام الأسبانية إن المعلومات التي حصلت عليها وكالة الأمن القومي الأمريكية تشمل أرقام المشاركين في تلك المحادثات الهاتفية المراقبة، وعناوينهم، ولكنها لا تشمل محتويات تلك المحادثات.
وكانت الحكومة الأسبانية قد استدعت السفير الأمريكي في مدريد، لمقابلة مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية في وقت لاحق اليوم، لمناقشة التقارير المتعلقة بالتجسس الأمريكي على المواطنين والسياسيين الأسبان.
ويتزامن الكشف عن تلك التقارير مع اجتماع أمني من المقرر عقده بين وفد برلماني من الاتحاد الأوروبي ومسؤولين أمنيين أمريكيين وأعضاء في الكونغرس الاثنين بهدف الحصول على معلومات عن مزاعم ضلوع الولايات المتحدة في التجسس على دول أوروبية.
وقال رئيس الوفد كلود موريس إنهم سيناقشون تأثير التجسس على حقوق المواطنين الأوروبيين بشأن خصوصياتهم.
وكذلك يتوجه وفد من مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات الالمانية إلى واشنطن في وقت لاحق لطلب استيضاحات عن مزاعم تعرض هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للرقابة.
ونقل في طوكيوعن مصادر حكومية يابانية قولها إن الحكومة رفضت في عام 2011 طلبا كانت قد قدمته إليها وكالة الأمن القومي الأمريكية قبل عامين لمساعدتها على مراقبة أسلاك الألياف البصرية، التي تنقل البيانات عبر اليابان إلى منطقة آسيا والمحيط الهاديء.
وكانت الوكالة تهدف من وراء ذلك - بحسب ما ذكرته التقارير التي نشرتها وكالة كيودو للأنباء - إلى التمكن من التجسس على الصين.
ويقول مراسل بي بي سي في طوكيو إن دستور اليابان يمنع التعاون مع الدول الأخرى في شؤون الاستخبارات أو الدفاع، كما أن اليابان لا تمتلك العدد الهائل الذي تتطلبه مثل تلك العملية والذي يقدر بآلاف الأشخاص.