أقر البرلمان المكسيكي مشروع قانون للإصلاح الضريبي، يفرض رسوما جديدة على الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.
ويفرض القانون الجديد ضريبة 8 بالمئة على الوجبات السريعة، وأخرى مقدارها بيزو (0.07 دولار) على كل لتر من المشروبات الغازية أو التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
وفي الآونة الأخيرة، تجاوزت المكسيك جارتها الولايات المتحدة، حيث أصبحت واحدة من الدول ذات أعلى معدلات البدانة في العالم.
وأشار تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى أن 32.8 بالمئة من المكسيكيين بدناء، فيما كانت النسبة في الولايات المتحدة 31.8 بالمئة.
وتقول السلطات الصحية إن هناك أكثر من خمسة ملايين طفل بدناء في البلاد وأن نسبة الإصابة بمرض السكري بين الأطفال 9.2 بالمئة.
وقال وزير الصحة المكسيكي مرسيدس خوان "البدانة ومرض السكري يؤثران على المدارس وأداء الأعمال، فضلا عن قدرة البلاد على التنافس الاقتصادي."
وجاء حديث الوزير أثناء إعلان تدشين استراتيجية البلاد الجديدة للتعامل مع هذه المشكلة.
وتشمل الاستراتيجية الجديدة دفعة باتجاه توضيح ماهية الغذاء غير الصحي، والحد من الإعلانات لحماية الأطفال، ودعم ممارسة التمارين الرياضية في المدارس وأماكن العمل.
والضريبة على الوجبات السريعة والمشروبات الغازية جزء من مشروع إصلاح ضريبي وضعه الرئيس، انريكي بينا نيتو، ويشمل زيادة ضريبة الدخل على أصحاب الرواتب الأعلى في البلاد.
وستزيد ضريبة الدخل لمن يتقاضون أكثر من 750 ألف بيزو (57 ألف دولار) إلى 35 بالمئة.
كما أقر المشرعون زيادة في ضريبة القيمة المضافة لتصبح 16 بالمئة بدلا من 11 بالمئة.
وتقول الحكومة إن الدخل الإضافي الذي ستحصل عليه من خلال الزيادات الضريبية سينفق على البنية التحتية والضمان الاجتماعي.
لكن منتقدين يقولون إن الإجراءات الجديدة ستضر بالنمو الضعيف لاقتصاد المكسيك.