أصبحت الأوضاع أكثر تعقيدا في الشأن الاتحادي بعد أن لاحت في الأفق بوادر أزمة جديدة من شأنها تأجيل التغيير المنتظر على صعيد إدارة النادي، إذ كشفت مصادر مطلعة لـ «عكاظ» أن مجلس الإدارة الحالي لا نية لديه في الاستقالة قبل استلام الدفعة الأخيرة المستحقة من قبل الراعي الرسمي السابق stc، وذلك رغبة منها في استيفاء السلف التي قدمها بعض الأعضاء للنادي بما فيهم الرئيس المهندس محمد الفايز ونائبه عادل جمجوم، حيث يدين لهما النادي بمبلغ 15 مليون ريال، 9 ملايين منها للرئيس و6 لنائبه، وهو ما يعني استمرار الإدارة حتى استلام السلفة المقدمة للنادي.
من جهة ثانية رصد عضو شرف نادي الأتحاد والمرشح الأبرز لرئاسة إدارة الإنقاذ إبراهيم البلوي مبلغ خمسين مليون ريال سيتم تقديمها بشيك مصدق في اجتماع الجمعية العمومية العادية والمقرر موعدها في الحادي عشر من شهر محرم الجاري، كما اعتمد من قبل مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد أن تم رفع خطاب رسمي من قبل إدارة نادي الأتحاد الحالية، وجاءت تحركات كبار رموز الأتحاد بعد الأوضاع المادية الصعبة التي يعيشها النادي على كافة الأصعدة، وكان رئيس النادي المهندس محمد الفايز قد أكد في عدة تصريحات أنه في حال وجود شخص قادر على تولي رئاسة النادي فليتقدم بشيك مصدق بمبلغ يفي بالالتزامات المالية على النادي وسيتم تسليمه رئاسة النادي.
وجاء تحرك شرفيي الأتحاد بعد أن وصل الحال بإدارة النادي الحالية لمطالبة بعض فرق النادي بالانسحاب، وهو ما حدث فعلا حينما انسحب فريق لعبة تنس الطاولة من البطولة العربية، والتي سبق أن حقق لقبها الفريق الأتحادي وكان الأنسحاب بسبب عدم توفر سيولة مادية، إضافة لمطالبة الإدارة الأتحادية لفريق درجة الناشئين في لعبة كرة الطائرة بالانسحاب من أمام الهلال ولكن حرص المسؤولون عن اللعبة على توفير مبلغ والمغادرة للرياض والعودة بالفوز لجدة.
التحركات الأتحادية القوية لرموز الأتحاد الفاعلين تحظى بدعم الجماهير الأتحادية التي أيدت الخطوات الواقعية التي ترى أنها ستسهم في عودة الأستقرار للنادي، بعد أن اضطر بعض العمال في نادي الأتحاد لاستدانة مبالغ من أجل توفير قوت يومهم بعد تأخر رواتبهم وعدم حصولهم عليها، في حين يعيش لاعبو الفريق الكروي الأول وضعا نفسيا صعبا بسبب عدم وفاء الإدارة لهم بتوفير راتب شهر على الأقل من أجل تسيير أوضاعهم المادية في المرحلة الحالية.