قادت الصدفة مواطنا لاكتشاف أن والدته الستينية كانت وما زالت ضحية تسجيل مخالفات مرورية مسجلة عليها عبر خمس مركبات تملكها -بحسب الأوراق الرسمية- بينما على أرض الواقع لا تملك أيا منها، بالإضافة إلى وجود عمال من جنسيات مختلفة (أمريكي، صيني، سوري وهندي) تحت كفالتها منذ عشرين عاما، على الرغم من أنها لم تستقدم عاملا في حياتها وفقا لقول ابنها.
وأوضح محمد فهد آل سلامة نجل المواطنة أنه أراد مراجعة إحدى الدوائر الحكومية وكانت الصدمة حينما أبلغهم الموظف بأن هناك مخالفات مرورية باسم والدته بمبالغ كبيرة جدا، وكذلك وجود عمال تحت كفالتها، إضافة إلى وجود خمس سيارات مسجلة باسمها تسببت في مخالفات عليها، مبينا بأن ما تم تسجيله باسم والدته مضى عليه قرابة العشرين عاما وهو ما تسبب في مضاعفة المخالفات وتعطيل إنجاز معاملاتها لدى بعض الدوائر الحكومية.
وأفاد المواطن بأنه تقدم بشكوى للجهات المعنية لرفع الظلم والضرر عن والدته التي وقعت ضحية دون ذنب اقترفته، مبديا خشيته من مغبة استغلال السيارات المسجلة باسمها في أعمال مخالفة وغير نظامية من قبل العمال الذين قيدوا تحت كفالتها، ما يضعها تحت المساءلة القانونية، طالبا من إدارة المرور تنظيف سجلها من المخالفات لأنها لا تمت لها بصلة.
وفيما أكد لـ«عكاظ» المقدم محمد الحسين المتحدث باسم جوازات منطقة مكة المكرمة أن موضوع المواطنة موجود لدى المديرية العامة للجوازات بالرياض، تعذر الوصول للعقيد زيد الحمزي المتحدث باسم مرور جدة رغم الاتصالات المتكررة عليه.