حظر مسؤولون في قطاع التعليم في باكستان على المدارس الخاصة شراء كتاب يروي قصة الشابة مالالا المناضلة من اجل حق الفتيات في التعليم، معتبرين انه "يسيء الى باكستان والى الاسلام"، بحسب ما افاد مسؤول رفيع.
وقال كاشف ميرزا رئيس اتحاد المدارس الخاصة التي تضم آلاف المؤسسات التربوية لوكالة فرانس برس "لقد حظرنا كتاب مالالا بسبب محتواه الذي يخالف عقائد البلاد والقيم الاسلامية".
واضاف "نحن لسنا ضد مالالا، انها ابنتنا، وقد طلب والدها من الناشر حذف المقاطع التي تتحدث فيها عن سلمان رشدي، واضافة عبارة +عليه الصلاة والسلام+ عند ذكر اسم النبي محمد".
ويتطرق هذا الكتاب الى تاريخ باكستان والى العيش في ظل نظام حركة طالبان، التي بسطت سيطرتها بين العامين 2007 و2009 على وادي سوات، حيث كانت تقيم مالالا.
ويتطرق الكتاب ايضا، وعنوانه "انا مالالا" الى كتاب "آيات شيطانية" الذي كلف صاحبه سلمان رشدي فتوى تهدر دمه.
ولا تدافع مالالا في كتابها عن "آيات شيطانية"، ولكنها تتحدث عن المناقشات التي دارت بينها وبين والدها وزملائها عن هذا الكتاب، وعن رأيها بأن المسلمين ينبغي ان يردوا عليه بنشر كتاب يدحض ما جاء فيه بالحجة، لا أن يمنعوه.
وفي خلاصة الامر، أصبح كتاب مالالا محظورا في المدارس الخاصة في باكستان، ليتناغم ذلك مع التحذير الذي اطلقته حركة طالبان باستهداف المكتبات التي تبيعه.
وكانت المراهقة برزت اعتبارا من العام 2009 مع كتابتها مدونة عبر موقع "بي بي سي" تدين فيها ممارسات حركة طالبان في وادي سوات (شمال غرب باكستان). وقد انتقم احد هؤلاء باطلاق رصاصة في رأس الشابة وهي في حافلة مدرسية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر 2012.
وقد نقلت الى بريطانيا حيث اخضعت لعملية جراحية ناجحة في برمنغهام (وسط) حيث تقيم منذ ذلك الحين وترتاد المدرسة فيها منذ اذار/مارس الماضي.
وادت شهرتها السريعة في الغرب الى تعزيز نظرية "مؤامرة الغرب" على باكستان و"القيم الاسلامية".