قررت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، منح الحكومة الانتقالية الوليدة التي شكلها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الخارج، مساعدة قدرها 300 مليون دولار أميركي.

وانتخبت الهيئة العامة للائتلاف، الاثنين، 9 أعضاء ضمن الحكومة الانتقالية الجديدة، التي يترأسها السياسي المعارض أحمد طعمة، كما تم اختيار إياد القدسي ليشغل منصب نائب رئيس الحكومة، وحصل أسعد مصطفى على حقيبة الدفاع.

وفي تصريح خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، قال عضو الائتلاف الوطني السوري خالد الناصر، إن الحكومة المؤقتة التي شكلها الائتلاف تلقت وعودا ممن وصفها "الدول الصديقة"، لدعمها ماديا.

وبعد التصويت على المناصب الوزارية في حكومة طعمة، احتفل أعضاء الائتلاف بتشبيك أيديهم، وبدت على بعضهم فرحة عارمة. وقال طعمة بعد إعلان النتائج إن "هذا يوما تاريخيا بالنسبة لسوريا".

وأضاف أن "هذه الخطوة جاءت بعد انتظار دام خمسين عاما"، معربا عن أمله "أن يكون الوزراء الجدد قادرين على الوصول إلى المجتمع الديمقراطي والتعددي الذي يستحقه السوريون".

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الثلاثاء، إن قرار الائتلاف الوطني السوري المعارض المشاركة في مؤتمر السلام المرتقب في جنيف "يشكل تقدما كبيرا نحو إمكانية حل سياسي، ويبرهن على حس المسؤولية لدى المعارضة المعتدلة".

وبعد يومين من النقاشات في إسطنبول، أعلن ائتلاف المعارضة السورية، الاثنين، الموافقة على المشاركة في مفاوضات السلام شرط تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن سلطاته واستبعاده من أي مرحلة انتقالية.

كما طلبت المعارضة فتح ممرات إنسانية تسمح بتسيير المساعدات إلى السوريين المحاصرين، وإجلاء المدنيين، إضافة إلى الإفراج عن المعتقلين.

وأكد فابيوس أن فرنسا "تدعم بالكامل" مطلب الشعب السوري الذي "يطالب بشكل عاجل أن تجيز الجهود الدولية وصول المساعدات الإنسانية فورا إلى المدنيين، لا سيما في المدن التي يحاصرها النظام".