الركوب في مقاعد الدرجة السياحية قد يكون تجربة غير ممتعة لذوي الأوزان الزائدة، ولجيرانهم في المقاعد أحياناً. كما أن خيار ركوب درجة الأعمال أو الدرجة الأولى سيكون مكلفاً جداً.
علاوة على ذلك فإن المساحة الفاصلة بين المقاعد ضيقة لدرجة يصعب معها الدخول والخروج إلى المقعد، إذا ماقرر أحدهم إمالة مقعده لينام. غير أن شركة بريطانية أعلنت عن تصميم مقاعد يمكن تكبيرها وتصغيرها بحسب حجم الراكب، مع المحافظة على المساحة بين المقاعد حتى لو ثنى أحدهم مقعده لينام.
وأعلنت الشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها وتنشط في التصاميم الابتكارية عن تصميم مقاعد للطائرات باستخدام أنواع من الأقمشة والمواد التي يمكن أن تتمدد وتتقلص بحسب الحاجة.
وبدلاً من صناعة مواد كل كرسي على حدة، فإن ابتكار الشركة يعتمد على صناعة قطعة واحدة للظهر تكفي للمقاعد الثلاثة جميعاً، ومثلها للجلوس، مع فواصل للأذرع يمكن من خلالها التحكم بعرض الكرسي وطوله ودرجة الانحناء ورفع المقعدة أو خفضها.
وتقول الشركة إن تصميم المقاعد بهذه الطريقة سيزيل الإشكالات المتعلقة بضيق مساحة الرجلين حينما يميل الراكب في الكرسي الأمامي ظهر مقعده إلى الخلف، إذ إن ظهر المقعد لن يضايق من يقابله، بل سيكون لكل مسافر كامل المساحة المخصصة له. وتقول الشركة إن مقاعد Morph التي تم تصميمها بفكرة هندسية مختلفة، لن تكون مريحة فقط، بل ستكون صحية أكثر من كراسي الطائرات المستخدمة حالياً.
وبحسب الشركة فإن الابتكار سيمكن شركات الطيران من توفير تسعيرة مختلفة بحسب سعة المقعد المختار في الدرجة السياحية، كما أن أصحاب الأوزان الثقيلة سيتخلصون من الضيق حين ركوب الدرجة السياحية، بعد أن تتوفر لهم مقاعد بالحجم الذي يختارونه. إضافة إلى ذلك فإن العائلات التي ستسافر مع أطفالها يمكن أن تدفع تذاكر بتسعيرة مختلفة بحسب أحجام الأطفال.