تبرأ الكاتب الصحفي محمد الرطيان من المقالات التي انتشرت في الأيام الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت وأجهزة الجوال، ونسبت له.

وقال الرطيان عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": كل المقالات التي سئلت عنها عبر المنشن ليست لي، كُتبت ونُشرت باسمي ولا علاقة لي بها.

وأكد الرطيان قائلاً ليس لي سوى المقال الذي يبدأ بـ: أنا المواطن محمد بن رطيان، ونُشر في صحيفة الوطن عام 2007.

وأضاف: "لم ولن أتراجع عن شيء كتبته، ولا تزعجني جرأة ما يُنسب لي من مقالات وعبارات.. ولكن يزعجني أن المقالات مكتوبة بلغة رديئة، ووقحة أحياناً".

وبيّن الرطيان أن جميع مقالاته تنشر في صفحته على موقع تويتر أو موقعه الرسمي.

وكانت مقالات جريئة وهجومية انتشرت في الأيام الأخيرة، ونُسبت للكاتب محمد الرطيان قبل أن ينفيها بشكل رسمي.

وفيما يلي مقالة أنا المواطن محمد الرطيان التي نُشرت في صحيفة الوطن عام ٢٠٠٧:

أنا محمد بن رطيان الشمري، من سكان المنطقة الشمالية، محافظة رفحاء

مواطن سعودي، متزوج، ولي من الأولاد خمسة، وأعمل موظفا ً في إحدى الشركات.

أكتب في الصحافة المحلية والعربية:

1 - عندما مرض أحد أقاربي أجريت ألف اتصال، وقبّلت ألف أنف، وشكرت ألف صديق، حتى أستطيع نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية "الجيدة" في مدينة الرياض.

2 - مثل الأغلبية العظمى من شعبنا العظيم: خسرت "تحويشة العمر" في سوق الأسهم.

3 - أبحث عن ألف واسطة وواسطة لكي أوظّف أخي وفي أي وظيفة ممكنة.

4 - لم يعد يعنيني ارتفاع أو انخفاض أسعار النفط.. فالبراميل ليست براميلي!

5 - ما تزال بنوكنا المحلية الموقرة (والتي لا يأتيها الباطل لا من أمامها ولا من خلفها) تشاركني ثلث دخلي الشهري.

6 - أتمتع بنفس "الدلاخة" التي يتمتع بها الشعب السعودي وذلك بتأثير "الكبسة" اليومية.

لهذا أنسى وبسرعة أن كيس البصل ارتفع سعره من 7 ريالات إلى 30 ريالاً.. ولأنني أصدق الحكومة، وأصدق ما يقوله تصريح وزارة التجارة بأنه لا يوجد ارتفاع في الأسعار، وأن الوزارة تراقب السوق! وأبدأ بتكذيب نفسي لأن "الشيوخ أبخص".

7 - لم أعد أوزع اللعنات على حكام مباريات كرة القدم عند هزيمة منتخبنا الذهبي!.

8 - أصبحت أكثر حكمة.. أي أقل شجاعة!

9 - لا توجد لديّ أي مشكلة شخصية مع وزير الصحة ولا وزير التجارة ولا وزير الخدمة المدنية ولا وزير بلا وزارة! ثم من أنا حتى أتمشكل مع أصحاب المعالي الوزراء؟ كما أنني لا أنتظر من أي وزير أي ترقية أو نقل أو حظوة أو "شرهة"!

أنا محمد بن رطيان الشمري، مواطن بسيط من محافظة رفحاء، لديّ شهادة "حسن سيرة وسلوك" عليها ختم العمدة، ومُصدقة من مدير شرطة رفحاء!

ولكن هذا لن يمنعني من طرح سؤال واحد، ووحيد، ولطيف، وخفيف، وبريء:

السادة "أعضاء مجلس الشورى السعودي" وشي شغلتهم؟!!

إذا فاضيين.. يا ليتهم يقرؤون الفقرات التسع في الأعلى، أو عليهم حل الكلمات المتقاطعة في منازلهم.. فهذا أفود!!