أكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، أن بلادها لن تقدم اعتذارا لأفغانستان على الأخطاء التي ارتكبتها على أراضيها.
وقالت رايس لمحطة سي إن إن التلفزيونية الأمريكية "لا حاجة لأن تقدم الولايات المتحدة اعتذارا لأفغانستان.. بل العكس".
جاء هذا بعدما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية أن الرئيس حامد كرزاي اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي على أن القوات الأمريكية لن تقوم بأي حملات مداهمة إلا بصفة استثنائية لعدم "المخاطرة بحياة جنودها".
وبحسب المتحدث الأفغاني فقد أقر كيري بـ"ارتكاب أخطاء في الماضي"، ولضمان عدم تكرار هذه الأخطاء "اتفق الجانبان على أن يوجه الرئيس باراك أوباما رسالة إلى الرئيس والشعب الأفغانيين لتأكيد أن القوات الأمريكية لن ترتكب تجاوزات" خلال مثل هذه الحملات.
لكن سوزان رايس أكدت أن "رسالة من هذا النوع لم يتم كتابتها" وأنها "ليست مدرجة على جدول الأعمال".
في هذه الأثناء تعارضت التصريحات التى خرجت من الطرفين بشأن الاتفاقية الأمنية التى تسعى واشنطن لتوقيعها مع كابول.
ويجري الطرفان محادثات منذ فترة للتوصل إلى اتفاق، وفي حال لم يجر التوصل إليه سيترتب على القوات الأمريكية الانسحاب من أفغانستان العام القادم.
وقال مراسل بي بي سي في كابول ديفيد ليون إن الدبلوماسيين الغربيين تعودوا على التغييرات غير المتوقعة خلال تعاملهم مع الرئيس حامد كرزاي على مدى السنوات الماضية.
وترغب الولايات المتحدة بتوقيع الطرف الأفغاني على الاتفاقية لضمان بقاء عسكريين أمريكيين في افغانستان بعد انتهاء العمليات القتالية عام 2014 .
كما يسمح الاتفاق للقوات الأمريكية بمداهمة ودخول المنازل الأفغانية في بعض الحالات.
ولكن لا تزال هناك بعض العقبات حتنى لو قبل حل الوسط الأمريكي المقترح، مثل أي الطرفين له سلطة قضائية على الجنود الأمريكيين الذين يبقون في أفغانستان بعد عام 2014 في حالة انتهاك القوانين.
وقد صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي أن الطرفين يحرزان تقدما، إلا أنها أكدت على أنهما لم يصلا إلى اتفاق بعد.
وكان متحدث باسم الرئيس كرزاي قال لبي بي سي إنه لن يكون هناك حل وسط في ما يتعلق بدخول جنود أمريكيين منازل مواطنين أفغان أو مساجد.
وكان دخول الجنود الأمريكيين إلى المنازل خاصة في الليل يشكل نقطة خلاف مع الجانب الأفغاني بسبب حساسية الموضوع بالنسبة للنساء الأفغانيات.