اعترف الأمير عبدالرحمن بن مساعد بوجود فساد في المملكة يحتاج إلى محاربته بلا هوادة، مستنكراً في الوقت ذاته مبالغة البعض في تسليط الضوء على كل أزمة تحدث، والمقارنات بين أسوأ ما في المملكة وأفضل ما لدى الآخرين.

وأوضح أن السيول التي داهمت المملكة خلال الأيام الماضية كانت مفاجئة وتضررت منها كافة المنشآت بما في ذلك منزله ومنازل أصدقائه، لكنّ ذلك لا يعني إطلاق صفة الفساد على كل موضوع وتعميمه.

وقال بن مساعد عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" مساء أمس (الخميس): "في كل دول الخليج التي تعرضت لموجة السيول حدثت أضرار مادية نتيجة أن هذه السيول غير اعتيادية من ناحية كميتها وكذلك البنية التحتية لدى تلك الدول لم تهيأ للتعامل مع مثل هذه الكمية غير الاعتيادية من السيول وهذا أمر لابد من التعامل معه بجدية في ظل التغييرات المناخية في العالم".

وتابع: "ما يلفت الانتباه هو المبالغة في تسليط الضوء على تبعات السيول في السعودية وغض النظر عن نفس التبعات في أماكن أخرى، ويقوم بذلك أناس لا يتركون فرصة تمر دون أن يقارنوا أسوأ ما عندنا بأفضل ما عند الآخرين بمناسبة ودون مناسبة وآخرها حالياً موضوع السيول".

وحول علاقة ذلك بالفساد، قال: "نعم لدينا فساد، وإلا لم تكن الدولة لتنشئ هيئة لمكافحته، وينبغي أن تتم محاربة الفساد بلا هوادة، ولكن إطلاق صفة الفساد في كل موضوع وتعميمه بهذا الشكل المبالغ فيه أمر غير منطقي"، متسائلاً: "كم بيت لأصدقائك ومعارفك وأقربائك تضرر من السيول بشكل أو بآخر، شخصياً لا أكاد أعرف أحداً لم يتضرر بيته من موجة السيول الحالية، فبيتي وبيوت أصدقائي وتقريباً جميع من أعرف تضررت بيوتهم من السيول".