تبذل فرق الانقاذ جهودا شاقة اليوم الجمعة في محاولة لانتشال الضحايا من تحت انقاض سقف سوبرماركت انهار مما اسفر عن سقوط 45 قتيلا في احدى ضواحي ريغا، في اسوأ كارثة تشهدها لاتفيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في 1991.
وانهار السقف مساء الخميس في ساعة ازدحام بينما كان مئات الزبائن يقومون بالتسوق في هذا المتجر الواقع في حي زوليتود في ضاحية ريغا. وقد يكون بين الضحايا تلاميذ مدرسة قريبة.
واعلنت الشرطة المحلية اليوم ان حصيلة ضحايا انهيار السقف ارتفعت الى 45 قتيلا فيما اصيب حوالى 40 شخصا على الاقل بجروح مشيرة الى ان عدد الاشخاص الذين يحتمل انهم لا يزالون تحت انقاض المبنى لا يزال غير معروف.
ورفض المتحدث باسم الشرطة تومس سادوفسكيس اعطاء اية تقديرات بخصوص الاشخاص العالقين تحت الانقاض. وقال لوكالة فرانس برس "لا نريد اعطاء اية معلومات اذا لم تكن اكيدة بنسبة مئة بالمئة".
واضاف "نطلب مساعدة كل الذين فقدوا الاتصال باقرباء لهم ويعتقدون انهم كانوا في مركز ماكسيما التجاري".
ويعمل حوالى 200 رجل انقاذ بمساعدة عسكريين على رفع الانقاض.
وذكر جانا وهو شاهد عيان للمأساة، لتلفزيون ال ان تي اللاتفي "لا اعرف ما يمكن ان يكون حدث للمسؤولات عن صناديق دفع الحسابات. عندما تكون جالسا لا يمكنك الخروج بسرعة باي طريقة. انهارت الجدران والسقف وكل شىء".
وقتل ثلاثة من رجال الاطفاء كانوا يساعدون الضحايا خلال عملية الانقاذ وجرح حوالى عشرة آخرين.
وقالت كاترينا ابنة احد رجال الانقاذ الذين قتلوا في عمليات الانقاذ في تغريدة تناقلها رجال الاطفاء "انني فخورة بابي. مات وهو يساعد الآخرين ولم يفكر بنفسه".
وصرح رئيس جهاز الانقاذ اوسكار ابولين "نواصل العمل باقصى قدراتنا لكن الوضع يبقى خطيرا جدا تحت المبنى الذي انهار". واضاف "يبدو لي انه سيكون علينا مواصلة عملية الانقاذ طوال النهار".
وحسب لقطات بثها التلفزيون، انهار سقف السوبرماركت على مساحة تبلغ حوالى 500 متر مربع على طابقين. وقد سقط الطابق الثاني على فريق الانقاذ الاول الذي وصل الى مكان الحادث.
وعدد كبير من الجرحى اصاباتهم خطيرة.
وقال صبي في الحشد الذي ابعدته الشرطة عن المكان ان "اختي الصغيرة تسألني اين امي ولا اعرف بماذا اجيبها".
من جهتها، قالت رئيسة فرق الاغاثة فيكتوريا سيمبيلي لوكالة فرانس برس "لا نعرف حتى الآن اسباب الحادث، كانت ليلة مفجعة".
واعلن رئيس الوزراء فالديس دومبروفسكيس الذي تفقد مكان الحادث ان الشرطة فتحت تحقيقا جنائيا لمعرفة اسباب هذه الكارثة. واوضح انه سيعقد اليوم اجتماع ازمة.
وقام حوالى مئتين من رجال الانقاذ يساعدهم عسكريون بالبحث تحت الانقاض طوال الليل.
وبعد منتصف الليل خرج شخصان سالمين مما عزز الآمال في العثور على ناجين آخرين.
وتستثمر المركز التجاري الذي شيد في 2011 شركة ماكسيما لاتفيا للتوزيع، وهي ثاني كبرى شركات البلاد بعد ريمي. وقد كان هذا المبنى مرشحا للفوز بجائزة في الهندسة المعمارية.
وقال المسؤول المحلي في البلدية يوريس رادزفيكس ان اشغالا كانت تجري على سطح المركز التجاري لتحويله الى حديقة معلقة.