كشفت وسائل إعلامية محلية لبنانية أن أحد منفذي الهجوم على السفارة الإيرانية في بيروت هو لبناني من مدينة صيدا، وذكرت أن والده تعرف إلى صورة ابنه فذهب إلى وزارة الدفاع وسلّم نفسه لإتمام التحقيقات.
وذكرت الوسائل الإعلامية أنه "بعد نشر صورتين للانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما قرب السفارة الإيرانية في بيروت، وبعد تعميم الجيش اللبناني صورة أحدهما، توجه عدنان أبو ضهر إلى فرع المخابرات في صيدا، وأبلغهم أن أحد الانتحاريين هو ابنه معين، وأن الصورة التي عممها الجيش تعود لابنه الذي يقطن في منطقة البستان في صيدا". ونقل الوالد إلى وزارة الدفاع حيث تم الاستماع إلى افادته.
وبحسب المصادر، أشار عدنان إلى أن "ابنه من جماعة الشيخ أحمد الأسير وشارك في أحداث عبرا، وتوجه إلى سورية للقتال مع الجماعات المسلحة".
ويملك أبو ضهر صفحة على موقع "فايسبوك" يسمّي نفسه فيها "مهاجر لله" يضيف إلى جانبها عبارة "أستودعكم الله" قد تكون إشارة إلى نيته تنفيذ الهجوم الانتحاري.
وينشر "مهاجر لله" صورة له ويتدلّى من رقبته مفتاح يرمز إلى الجنّة عادة ما يرتديه الانتحاريون، كما ينشر صوراً لعلم تنظيم "القاعدة" وأحد مقرات الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وأناشيد للقاعدة ويعبّر في أكثر من تحديث للحالة الشخصية عن توقه إلى الجنّة والموت في سبيل الله.
وفي 16 تشرين الثاني(نوفمبر)، نشر فيديو للشيخ أحمد الأسير المتواري عن الانظار والمطلوب للعدالة يهاجم فيه "حزب الله" وقتاله في سورية إلى جانب النظام، ويكتب فوق الفيديو "خذلوك يا شيخ ولكن أبشر والذي وضع الروح في جسدي لننتقم لكم".
وتبقى المعلومات عن أن أبو ضهر هو الانتحاري الأول في تفجير السفارة غير مؤكدة إلى حين الانتهاء من فحوص الحمض النووي التي تستغرق 48 ساعة.
يشار إلى أن بعض المواقع الإلكترونية اللبنانية لفتت إلى أن "مديرية التوجيه ستوزع صورة الانتحاري الثاني بعد قليل".