أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن الامارة لم ولن تغفل الحوادث الناتجة عن الأمطار التي تعرضت لها العاصمة منذ الأسبوع الماضي، مفيدا بأنهم يولونها اهتماما كبيرا وسوف تعلن نتائج التحقيق في حوادث الأمطار قريبا.
من جانبه أوضح لـ«عكاظ» المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة الرياض النقيب محمد الحمادي، أنه لم يتم الكشف النهائي عن الإحصائية النهائية الرسمية للأشخاص الذين تم إنقاذهم في أمطار الأسبوع الماضي، مبينا أنه سيتم اعتمادها من قبل المديرية خلال اليومين المقبلين.
وكشف أنه ما زال البحث جاريا عن شخصين مفقودين في وادي الحائر جراء سيول الأسبوع الماضي ويعملون بكل الإمكانات المتوفرة حتى يتوصلوا إليهم، مؤكدا أنهم يواجهون صعوبة في عملية البحث في هذه الأودية، كونها تحتوي على مجموعة كبيرة من الحشائش ومواقع شديدة الجريان.
فيما حذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض، من استخدام «الحطب»، أو «الفحم»، للتدفئة في الأماكن المغلقة.
وأكدت «المديرية» أن التقارير الصحية تبين أنه عند إشعال «الفحم» ينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون، الذي لا لون له ولا رائحة، وإذا استنشقه الإنسان في مكان مغلق يؤثر على خلايا المخ، ويؤدي إلى خمول وتثاقل يعجز فيه الشخص عن القيام والوقوف، أو حتى طلب الاستغاثة، وقد يسقط ميتا خلال دقيقتين إلى ثلاث دقائق لا قدر الله.
وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة الرياض قد تضررت منها العديد من المركبات وأغلقت بعض الأنفاق نتيجة لتعطل عدد من أجهزة الشفط في تلك الأنفاق، ما تسبب في إرباك الحركة المرورية واستنفار الجهات المختصة.
كما تسببت الأمطار الغزيرة والمصحوبة بزوابع رعدية التي شهدتها مراكز وقرى الأرطاوية مشرفة، مشاش عوض، حويمضة، رميثان، برزان، حنيدر، جراب، في انقطاع التيار الكهرباء وتعطل شبكة الاتصالات بصفة تامة من الساعة الرابعة عصرا حتى الحادية عشرة ليلا، فيما عاش الأهالي في الظلام بسبب تعطل الشبكات وكانت الرياح الشديدة سببا في سقوط اللوحات الارشادية على الطرقات وبعض الأعمدة التي جرفتها السيول مع الأشجار والأتربة ما أدى إلى إغلاق بعض الشوارع الرئيسية، فيما أحاطت المياه الراكدة بعض المنازل في قرية حنيدر، لوجود كميات كبيرة من الأمطار، في حين تم ايواء أكثر من عشرين شخصا أغلبهم من سكان البادية، بسبب إتلاف مساكنهم التي دمرتها السيول بشكل كامل.
وفي المجاردة، استقطبت الأجواء التهامية والممزوجة بزخات من المطر البارد المنعش، عشاق التصوير، أثناء وبعد هطول الأمطار التي جعلت للتنزه في المحافظة نكهة خاصة، يتسابق عليها كبار السن قبل الصغار.