نفى مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي استعانة رجال الأمن بشيوخ القبائل الإثيوبية لتخفيف حدة شغب المخالفين الإثيوبيين، مؤكدا أن الأمن كان مسيطرا في جميع المواقع وليس بحاجة إلى الاستعانة بأحد.
وقال إن الاستعانة فقط جاءت حينما وُضعوا في مراكز الإيواء، حيث اتضح أنهم قبائل وبينهم نوع من النعرات القبلية الشديدة ولا يقبل بعضهم بعضاً، ما استدعى الاستعانة بالأعيان لفرز القبائل فقط درءًا للمشاكل التي تقع بينهم.
وحول أحداث شغب حي المنفوحة بالرياض، أفاد الجمعان بأن الإثيوبيين الذين أثاروا الشغب كانوا يسكنون مع ذويهم الذين يقيمون بصفة نظامية، وحينما بدأت الحملة شعروا بخطورة بقائهم، كي لا يلحقهم ضرر إيواء المخالفين فأبعدوهم وطردوهم من المنازل، ومن ثم قاموا بالتهجم على من أبعدهم وإحداث الفوضى، ما جعل المقيمين يستعينون بالأمن الذي سيطر على الوضع تماماً.
وأعاد الجمعان التأكيد على انخفاض معدل الجريمة في المملكة بعد ترحيل العمالة المخالفة وانطلاق الحملة التصحيحية التي تنفذها وزارتا الداخلية والعمل، مشيراً إلى أنه على الرغم من الفترة القصيرة على انطلاق الحملة فإنهم يقيسون يومياً مدى هذا الانخفاض، ووعد بتقديم نسبة إحصائية لمعدل انخفاض الجريمة بعد نهاية شهر من بدء الحملة.
وفي شأن حجم الإنفاق على المخالفين، أوضح بحسب صحيفة "الرياض" أنه يُقدم لهم أفضل الخدمات والرعاية الصحية والرعاية التامة في إيوائهم ونقلهم، حيث ينقلون بأفضل الحافلات إلى جانب مراعاة مشاعرهم والاهتمام الكامل بهم، لافتاً إلى أن هذا العمل ينبعث من كون المملكة بلد الأمن والسلام والخيرات على جميع دول العالم ولا يصدر عنها إلا ما يرضي العالم ويليق بالمملكة وبشعيرتها الإسلامية.