عززت قوات الأمن المصرية إجراءتها الأمنية الجمعة تحسبا لخروج تظاهرات دعا إليها تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.

وأعلن التحالف أن التظاهرات ستخرج بعد صلاة الجمعة تحت شعار مليونية "الثأر لضحايا أبو زعبل" في إشارة إلى حادث سيارة الترحيلات الذي راح ضحيته 37 سجينا إحتياطيا؛ غالبيتهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين بعد فض أعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس/آب الماضي.

هذا وقام الجيش باغلاق ميدان التحرير وسط القاهرة أمام حركة السيارات وتفتيش المارة؛ فيما تم نصب الأسلاك الشائكة على مداخل الميدان من ناحية المتحف المصري وكوبري قصر النيل وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء .

كما انتشرت قوات الأمن في محيط قصري القبة والاتحادية الرئاسيين وميادين مصطفى محمود والنهضة ورابعة العدوية وروكسي بمصر الجديدة.

"تحذير شديد اللهجة"

ووجهت وزارة الداخلية تحذيرا شديد اللهجة إلى كل من يحاول الخروج في تظاهرات اليوم دون اخطار وزارة الداخلية واتباع الإجراءات القانونية التي تم اعتمادها بموجب قانون التظاهر الذي أصدره مجلس الوزراء الأسبوع الماضي.

وأثار القانون موجة عارمة من السخط والانتقاد من جانب الناشطين السياسيين وبعض قطاعات من الائتلافات الشبابية الثورية اضافة إلى المنظمات الحقوقية الدولية.

اعتقال ناشطين

كانت الشرطة المصرية اعتقلت الناشط السياسي علاء عبد الفتاح بعد يوم من صدور أمر النيابة العامة بضبطه وإحضاره للتحقيق معه بتهمة "التحريض على التظاهر"، رفضا لقانون تنظيم المظاهرات الجديد.

وشارك مئات الأشخاص في مظاهرة أمام مجلس الشورى يوم الثلاثاء ضد القانون الذي يواجه اعتراضات متزايدة في مصر ويوصف بأنه يكبل الحق في التظاهر.

واعترض المتظاهرون أيضا على تضمين الدستور الذي يجري تعديله نصا يسمح بمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.

ويعد عبد الفتاح من رموز الناشطين المشاركين في المظاهرات التي أطاحت الرئيس حسني مبارك في ذروة ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011.

وكانت النيابة قد أمرت أيضا بالقبض على أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 أبريل التي أسهمت بدور بارز في الانتفاضة على مبارك.

وحبست النيابة 27 آخرين على ذمة التحقيقات في مظاهرة مجلس الشورى.

أجل غير مسمى

كما دعا اتحاد طلاب بجامعة القاهرة إلى تعليق الدراسة لأجل غير مسمى احتجاجا على مقتل طالب جامعي الخميس خلال فض قوات الشرطة لمظاهرات قام بها طلاب مؤيدون للرئيس المعزول.

وتشيع الجمعة جنازة محمد رضا الطالب بكلية الهندسة - الذي لا ينتمي لأي تيار سياسي- ولقي مصرعه خلال وجوده داخل الحرم الجامعي في ملابسات غير واضحة حيث تضاربت الانباء في ما اذا كان قتل بسبب إطلاقات خرطوش أو إطلاقات نارية.