كشف رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم لـ«الحياة» عن فتح تراخيص إنشاء الإذاعات الجديدة في المناطق والمدن خلال 18 شهراً في حال اكتملت التجهيزات كافة، مضيفاً أنه في الفترة الحالية سيتم درس هذا المشروع من جميع الجوانب، متوقعاً الخروج برؤية واضحة خلال ستة أشهر.
وقال: «إن من أبرز الشروط الخاصة بالإذاعات الجديدة والجاري درسها هي تخصيص محتوى هذه الإذاعات على الشؤون المحلية لكل منطقة، بحيث تكون وسيلة ربط داخل المجتمع، مع العلم أن هناك سبع إذاعات عامة تغطي المملكة».
وزاد: «إن هذا النوع من الإذاعات المتخصصة في المناطق من شأنه أن يسهم في حل الإشكالات المرورية، إذ يتم استخدام التقنية من طريق نظام البيانات المصاحبة لـ«الراديو»، وفي حال وجود جهاز استقبال في السيارة مجهز، فإن السائق يمكن أن يطلع على التحديث أولاً بأول، فيكون من الناحية الأولى مصدراً إعلامياً للسائق، ومن ناحية أخرى مصدر إنذار في حال حدوث أي طارئ». وعن جاهزية السوق السعودية لاستقبال مزيد من القنوات الإذاعية، أوضح نجم أن السوق جاهزة من حيث المحتوى، بينما من ناحية الربح التجاري فتعتمد على العدد وكلفة الرخصة، كونها عوامل تدخل في نطاق الربح والخسارة لهذه الإذاعات.
وذهب في حديثه إلى أن «الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع» مشغولة أيضاً بـ«المنصة الإعلامية»، وهي منصة الأقمار الاصطناعية التي من المفترض أن يتم التقديم على الرخص الخاصة بها من جانب رجال الأعمال خلال الشهر المقبل. وأشار إلى أن هذه «المنصة» تعتبر النواة لبناء مدينة إعلامية متكاملة في المستقبل، إذ إنها تمكّن القنوات من البث من خلالها، كما أنها تحوي بعض الخدمات التي تحتاجها هذه القنوات في البث، مؤكداً أن هذه المنصة الجاري درسها لا تعتبر مدينة إعلامية متكاملة، إلا أنها تعد وسيلة للبث في شكل أساسي.
وقال: «إن فكرة إنشاء مدينة إعلامية متكاملة سيتم درسها من الجوانب كافة، إضافة إلى اختيار المكان والوقت المناسبين لتنفيذ هذا المشروع الضخم الذي يخدم الإعلام السعودي في شكل أساسي».