سمحت الشرطة التايلاندية لمئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة بدخول مقرها في العاصمة بعدما أزالت جميع الأسلاك الشائكة من حوله ومن أمام مقر رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناوات.
ودخل المئات من المتظاهرين مقر الشرطة، وأكد شهود عيان أنهم قاموا بمصافحة الضباط فيها.
وقال جونا فيشر مراسل بي بي سي في بانكوك إن" الشرطة التايلاندية أقدمت صباح الثلاثاء وبخطوة مفاجئة على إزالة الحواجز والأسلاك الشائكة معلنة عن ترحيبها بدخول المتظاهرين لمقرها".
وأضاف فيشر أن هذه "الخطوة جاءت لتنفيس غضب المتظاهرين ولتجنب نشوب مزيد من الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين وعدم الوقوف في طريق المحتجين الذين يحاولون الدخول إلى مقر الشرطة بالعاصمة والذي يعد هدفاً رئيسياً للمظاهرات التي تسعى للاطاحة بحكومة رئيسة الوزراء".
وتسود أجواء من الهدوء العاصمة التايلاندية وذلك بعد دخول حركة الاحتجاجات يومها العاشر.
ورفضت شيناوات مطالب المحتجين بالاستقالة في ظل الاشتباكات المتواصلة بين المتظاهرين و قوات الأمن، واصفه الأمر بأنه "غير دستوري"، إلا أنها أكدت أنها مستعدة للحوار مع المعارضة.
ويرغب المحتجون في استبدال حكومة شيناوات بـ "مجلس الشعب"، قائلين إن حكومتها يتحكم فيها شقيقها رئيس الوزراء السابق الذي يعيش في المنفى، تاكسين شيناوات.
وظلت الاحتجاجات سلمية منذ أن بدأت يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني لكنها انزلقت إلى العنف يوم السبت الماضي.
وتوفي أربعة أشخاص بسبب الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي حاولت منع المحتجين من اقتحام الحواجز التي أقامتها الشرطة في محيط مقر الحكومة.