وجهت محافظة الطائف بإيداع امرأة معنفة واثنين من أبنائها الرضع في دار الحماية الاجتماعية بالطائف، إثر خلافٍ مع زوجها، الذي تطور إلى تعنيفها باستخدام العقال، ما استدعى إحالتها من دار الحماية الاجتماعية إلى مستشفى الملك فيصل، وطلب تزويدها بتقرير طبي يفيد بوضعها الصحي جراء الاعتداء.
وأوضح المتحدث الإعلامي لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة فهد العيسى لـ «الحياة» أن الجهود مستمرة من الاختصاصيات الاجتماعيات للبحث عن حلول ومعالجة علمية ومنطقية، تسهم في إدارة ملف القضية، والوصول به إلى بر الأمان، والاستقرار الأسري.
وقال العيسى إن كان ملف المرأة المعنفة شائكاً في نظرها، وتحيط به موجات من العنف الذي طالها على يد زوجها، إلا أن المشكلة تقبل العلاج، شريطة اقتناع ووعي الطرفين بالجوانب الإيجابية للملمة الشمل، وبناء الأسرة من جديد، واعتبار ما حدث سحابة صيف سرعان ما تنجلي، مع ضرورة تغيير طريقة التفكير والوعي أيضاً بالإبعاد، التي تترتب على انشطار وانفصال الأسرة، وعواقبها الوخيمة على الأبناء.
وشدد على ضرورة تقديم نماذج لسيرة بعض الأسر المثالية، التي تسهم في العلاج، خصوصاً الأسر المثقفة التي تعي دورها، وقطعت مسافات بعشرات الأعوام من حياتها الزوجية من دون خلافات.
من جهته، أفاد مصدر لـ «الحياة» بأن المرأة المعنفة تقدمت بشكوى إلى محافظة الطائف، بغية حمايتها من اعتداءات زوجها المتكررة طيلة فترة اقترانها بزوجها التي بلغت نحو 10 أعوام من المعاناة، وأنجبا خلال هذه الفترة ابنتن وابنين، مشيراً إلى أن محافظة الطائف وجهت بإيداعها في دار الحماية الاجتماعية، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لها ولابنيها الرضيعين، لحين التوصل إلى حل للمشكلة على أيدي متخصصين.
وأوضح المصدر أن المرأة وصلت إلى دار الحماية الاجتماعية الأحد الماضي، مليئة بالرضوض وآثار الاعتداء الدامية، إذ أوسعها زوجها ضرباً باستخدام العقال، بينما تمت إحالتها من الحماية الاجتماعية إلى مستشفى الملك فيصل، لتلقي العلاج اللازم، مع تزويد الحماية بتقرير طبي حول وضعها الصحي ومدة الشفاء.