قال وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، إن الرئيس السوري بشار الأسد قد فقد الاهتمام بالحل السياسي وقد عمد إلى "أخذ المجتمع الدولي رهينة" من أجل الاستمرار في السلطة، وهو أمر قال إن الدوحة لن تقبل به، كما أكد أن بلاده لا تتعامل مع أحزاب أو جماعات سياسية مصرية، وإنما مع حكومة القاهرة.

وقال العطية، في كلمة ألقاها أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتم هاوس" بلندن، إن قطر تسعى إلى "تأمين ممرات آمنة للمساعدات الانسانية في سوريا،" وترغب في الوصول إلى نهاية للحرب الجارية في ذلك البلد.

وقال العطية في كلمته: "بوجه هذه الوحشية، فإننا نعتقد أن بشار الأسد لم يعد مهتما بالحلول السياسية، بل يقوم بأخذ المجتمع الدولي رهينة لرغبته في الاستمرار بالسلطة بصرف النظر عن التكلفة البشرية. إن دولة قطر لا يمكنها ببساطة المشاركة في لعبة الانتظار غير الأخلاقية هذه."

وحول الأوضاع في مصر وموقف قطر منها قال العطية إن الدوحة دعمت الشعب المصري في مسعاه لـ"تحرير نفسه من قبضة الديكتاتورية" في ثورة "25 يناير 2011" وذلك لدوافع "أخلاقية" مؤكدا أن الدعم بالمال وموارد الطاقة الذي قدمته الدوحة إلى القاهرة لم ينقطع منذ سقوط مبارك وحتى تولي الرئيس المؤقت، عدلي منصور، السلطة.

وشدد الوزير القطري على أن حكومته تتعامل مع حكومة مثلها، وليس مع "أحزاب سياسية أو فصائل" مضيفا أن سياسة الدوحة تجاه مصر لم تتبدل، وهي تقوم على احترام الاستقلال والسيادة.