احتفظت مدينة "سان بيدرو" في "هندوراس" بلقب "أعنف مدينة في العالم"، للعام الثالث على التوالي، وذلك وفقاً لتقرير مكسيكي يُعده سنوياً "مجلس المواطن للأمن العام والعدالة والسلام"، والذي يقوم بإحصاء جرائم القتل حول العالم، ولا يشمل أياً من دول الشرق الأوسط.

احتفظت مدينة "سان بيدرو" في "هندوراس" بلقب "أعنف مدينة في العالم"، للعام الثالث على التوالي، وذلك وفقاً لتقرير مكسيكي يُعده سنوياً "مجلس المواطن للأمن العام والعدالة والسلام"، والذي يقوم بإحصاء جرائم القتل حول العالم، ولا يشمل أياً من دول الشرق الأوسط.
وتشهد "سان بيدرو" أعلى معدلات الجريمة على مستوى العالم، بواقع 169 جريمة قتل عمد لكل 100 ألف شخص، أي ما يعادل ثلاثة أشخاص يومياً.
ونشرت صحيفة "جارديان" البريطانية التقرير، مُعلقة على أوضاع ثاني أكبر مدينة في هندوراس بأنها "مدينة تحتضن الشيطان ذاته"، لكونها تشهد أعلى معدلات تجارة الأسلحة والمخدرات والإتجار بالبشر على مستوى العالم، حيث تضاعفت معدلات تجارة المخدرات بنحو ثلاثة اضعاف ما بين 2010 و2011، كما أشارت إحصاءات إلى أن نصف حالات القبض على مروجي الكوكايين بأمريكا الوسطى تتمركز في السلفادور وهندوراس.
هذا كما ترتفع معدلات الفقر في المدينة "الأعنف" على مستوى العالم، حيث يعيش نصف سكانها تحت خط الفقر، فيما يعاني المواطنون من انخفاض توفر المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.
ويسيطر السجناء على سجون "هندوراس" الأربعة وعشرين، منذ أن توقفت السلطات عن فرض برامج التأهيل على المجرمين، وذلك وفقاً لتقرير اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان.
يذكر أن انتشار ظاهرة العنف قد بدأ يطفو على السطح في "سان بيدرو" منذ عام 2008، إلى الحد الذي دفع السلطات لحفظ الجثامين في شاحنات مبردة، قبل نقلهم إلى المدافن الجماعية.
كما شهدت الشهور الأربعة الأولى من عام 2010 ست حالات ذبح لإعلاميين، من بينهم مذيع تليفزيوني شهير هناك.
كما شهد مطار "رامون فيليدا موراليس الدولي" في "سان بيدرو"، ست حالات قتل في إطلاق نار جماعي من مجهولين عام 2011.
وفي عام 2013، توسطت الكنيسة لإعلان هدنة بين عصابتيٌ "كالي 18" و "مارا سالفاتروتشا" الشهيرتيٌن هناك، واللتان تعملان بتجارة السلاح والمخدرات، وقد نقلت وسائل الإعلام الحدث، غير أن الهدنة لم تسفر عن إنخفاض في معدلات الجريمة في "سان بيدرو".