أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف أن نسبة المشاريع الحكومية المتعثرة لا تتجاوز 30 في المئة من إجمالي المشاريع المنفذة في السعودية حالياً.

وأوضح الشريف خلال ندوة «دور المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني في حماية النزاهة ومكافحة الفساد» المنعقدة أعمالها في الرياض أمس، أن «الهيئة» تتعاون مع الجهات الحكومية التي ترصد وتحصل المبالغ المالية المهدرة بسبب التفريط وسوء تصريف المال العام أو الاختلاسات المالية، مشيراً إلى أن عدداً من التقارير لم تصل للهيئة بعد، لافتاً إلى أنه في حال ورودها سيتم الإعلان عنها.

وبين أن التعاون بين الجهات التعليمية في المملكة وهيئة مكافحة الفساد في مجال البحوث العلمية أخذ بالنمو أخيراً، إذ إن الهيئة تدعم وترحب بأية مبادرة تسهم في دعم عملها من الشباب، وأن أبواب الهيئة مفتوحة للجميع لأية مبادرة.

وتحدث رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» محمد الشريف في ندوة نظمتها الهيئة، واستضافتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عن أنه على رغم الجهود المبذولة لمكافحة الفساد، فإن المجتمع ليس بمنأى عنه ما لم يتكاتف الجميع على محاربته من خلال تحصين المجتمع بالقيم الدينية والأخلاقية، والتعاون في الإبلاغ عن أية ممارسات فساد.

وأشار إلى أنه لا يمكن لأية دولة مهما كانت دقيقة في أنظمتها وقوية في أجهزتها الرقابية أن تكافح جرائم الفساد لوحدها، لاسيما بعد بروز ظوهر جديدة وطرق متعددة للفساد.

وقال إن التقرير الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية حول مدركات الفساد في العالم أخيراً، وأحرزت فيه المملكة تقدماً ملاحظاً أفضل من العام الماضي، غابت عنه الكثير من المعلومات التي ينبغي نشرها، مثل المعلومات التي تشترك في امتلاكها وإعدادها ونشرها جهات حكومية عدة.

وأضاف: «خصت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في طياتها مؤسسات التعليم العام والعالي، لإسهامها في التكوين الفكري والعقلي والسلوكي لتربية الأجيال».

ولفت إلى أنه على الجهات التعليمية أن تضع مفردات مكافحة الفساد في مناهج التعليم العام والعالي، إضافة إلى تنفيذ برامج توعية تثقيفية بصفة مستمرة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد وإساءة الأمانة.

من جهته، قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل إن جامعة الإمام تعتبر الجامعة الأقرب لتنفيذ أهداف الهيئة في مكافحة الفساد بناء على شهادة الهيئة الوطــنية لمـكافحة الفساد.