أطلع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل الزعماء القطريين يوم الثلاثاء على الجهود المتعلقة بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية وأكد على دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية المعتدلة.

واجتمع هاجل مع الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر ووزير الدفاع حمد بن علي العطية في اليوم الأخير لزيارته للمنطقة التي استهدفت طمأنة حلفاء أمريكا من دول الخليج العربية على استمرار الدعم الأمريكي رغم الخلافات بشأن سياسة واشنطن تجاه سوريا ومفاتحاتها الدبلوماسية مع إيران.

ووقع هاجل والعطية على اتفاقية للتعاون الدفاعي مدتها عشرة اعوام تحكم التعامل بين القوات الأمريكية والقطرية وتتيح استمرار مهام القوات الأمريكية في منشآت بالمنطقة بما في ذلك مركز العمليات الجوية المشتركة في قاعدة العديد الجوية.

وبعد التوقيع على الاتفاق زار هاجل القاعدة الموجودة في الصحراء وتفقد غرفة المراقبة المليئة باجهزة كمبيوتر في القاعدة حيث تنسق قوات من 30 دولة الأنشطة الجوية العسكرية في المنطقة على خرائط كبيرة معدة بالكمبيوتر توضح منطقة الشرق الأوسط.

وقال هاجل للصحفيين في وقت لاحق "في واقع الامر لا توجد منشأة مثل هذه (المنشأة) في العالم. من حيث التكنولوجيا والخبرة والقيادة التي تتكامل كلها في قدرات ما يقرب من 30 دولة. هذا انجاز ضخم ضخم."

واحجم المسؤولون الأمريكيون طويلا عن تحديد اسم القاعدة ومكانها لأسباب يتعلق بعضها ببواعث قلق الدولة المضيفة لكنهم قالوا ان القاعدة دليل على التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن في المنطقة في وقت تطالب فيه دول الخليج العربية بالحصول على تطمينات.

جاءت زيارة هاجل للقاعدة في ختام جولة بالمنطقة دامت ستة أيام واستهدفت التأكيد على عمق التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.

وتحدث هاجل إلى حلفاء أمريكا من دول الخليج العربية في منتدى حوار المنامة للأمن الإقليمي الذي عقد في البحرين الأسبوع الماضي واستخدم كلمته في المؤتمر لتبديد المخاوف بشأن المفاوضات مع إيران فيما يتصل ببرنامجها النووي وتردد واشنطن في مساندة جماعات المعارضة الساعية إلى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ولاحظ هاجل ان الولايات المتحدة تشدد على الدبلوماسية في الصراعات الإقليمية لكن جهودها تدعمها طائفة من الطائرات الحربية والسفن والدبابات وقطع المدفعية ونحو 35 ألف جندي في منطقة الشرق الأوسط وحولها.

وأشار أيضا الى العدد الكبير من المنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة ومنها مقر الأسطول الخامس في البحرين ومركز العمليات الجوية المشتركة.

وقال متحدث باسم هاجل إنه التقى بولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع السعودي خلال توقف قصير في المملكة يوم الاثنين وأكد له ان واشنطن ملتزمة بالعمل على منع إيران من اكتساب سلاح نووي.

وقال هاجل للصحفيين في قاعدة العديد الجوية انه تحدث مع الزعماء القطريين بشأن الجهود الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية والأسباب في أن واشنطن تركز على مساندة الفئات المعتدلة في المعارضة السورية.

وقال هاجل للصحفيين "المعارضة في سوريا .... مفتتة جدا وتشتمل على منظمات ارهابية.... وإيران تساند جماعات مختلفة هناك."

واضاف قوله ان الولايات المتحدة تساند حلا للحرب الأهلية السورية يكفل إزاحة الأسد. وقال ان الخلافات بشأن كيفية تحقيق ذلك لن تتسبب في احداث فرقة بين الولايات المتجدة وشركائها في المنطقة.