تمنى شاب مصري على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يستضيفه بالمملكة، بعدما أقدم على قطع إحدى يديه تطبيقاً لحد السرقة، ثم قطع الأخرى زجراً لنفسه عن العودة إلى السرقة مرة أخرى.

وقال الشاب علي عفيفي وفقاً لبوابة "الأهرام" المصرية إنّ كونه أول لص في العالم يطبق على نفسه الحد الذي نصت عليه الشريعة الإسلامية قد يشفع له في طلبه خاصةً أنه بات يشكو ضيق الرزق وشظف العيش بعدما فقد يديه، مشيراً إلى أنه كان قد طالب حكومته كثيراً بأن توفر له عملاً كريماً أو راتباً خاصاً وشقة ليبدأ حياة جديدة ويتزوج إلا أن أحداً لم يأبه له.

يذكر أن عفيفي أقدم قبل أربعة أعوام على قطع يده اليسرى بأن وضعها على قضيب السكة الحديدية لتمر فوقها عجلات القطار دونما استخدام مخدر، معلناً أمام الناس الذين تجمهروا حوله مذعورين أنه كان سارقاً وأراد بذلك التوبة إلى الله، قبل أن يقوم بالطريقة نفسها بقطع يده اليمنى بعدما خانته إرادته وعاد يسرق بها ليطمئن بذلك إلى أنه لن يستطيع السرقة مرة أخرى.

وكان والد علي الذي يعمل مؤذناً في أحد المساجد قد حاول مراراً ثني ابنه عن السرقة، ولما باءت محاولات الأب بالفشل توجه بابنه قاصداً العديد من شيوخ وعلماء المسلمين، وهناك سألهم الابن أن يقطعوا يده تطبيقاً للحد بحسب ما تنص الشريعة الإسلامية إلا أن هؤلاء رفضوا، موضحين له أن الحاكم وحده هو المنوط به إقامة مثل هذه الأحكام.