في تطور لافت في قضية المعلمات السعوديات اللاتي تعرضن للفصل التعسفي من المدرسة البريطانية الهولندية العالمية (طاردة السعوديات) مطلع العام الدراسي الحالي، لجأت المعلمات المفصولات إلى محافظة جدة لإنصافهن وإعادتهن إلى مقر عملهن، تنفيذا للقرار الصادر بذلك قبل حوالى شهر من الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بجدة، بإعادتهن إلى وظائفهن وتعويضهن برواتبهن عن الفترة التي تعرضن للفصل خلالها.
وأوضحت المعلمة "ح.ص" في تصريح إلى "الوطن"، أنها تقدمت مع 4 من زميلاتها المعلمات بخطاب تظلم إلى محافظ جدة وتم قبول الخطاب بتذكرة رقم "35202403019"، حيث تمت إحالة المعاملة إلى إدارة المتابعة، وذلك لقاء تعطيل قرار عودتهن إلى مقر عملهن أكثر من مرة عبر عدة جهات.
وأشارت إلى أن أي تحرك من جانب المعلمات المفصولات خلال الفترة الماضية لعودتهن للمدرسة كان يقابل بتحويل المعاملة إلى التعليم الأجنبي الذي كان- حسب وصفها- يعرقل عودتهن عن طريق مخاطبات إلى جهات حكومية.
وأبانت أن التعليم الأجنبي خاطب كتابة العدل لإلغاء الوكالة الشرعية لوكيل ومحامي المدرسة وهو خطاب قوبل بالرفض من قبل كتابة العدل لأن الشخص الذي تقدم به غير ذي صفة، مشيرة إلى أن التعليم الأجنبي عاد وأرسل خطابا آخر إلى مكتب العمل لإلغاء الوكالة الشرعية للمحامي قوبل بالموافقة، إضافة إلى إصدار بلاغ هروب ضد مدير المدرسة البريطاني الذي يسعى لعودة المعلمات المفصولات إلى مقر عملهن.
ولفتت إلى أنه تم تحويل الشكوى التي سجلتها المعلمات بشرطة جدة إلى التعليم الأجنبي نتيجة قيام المديرة التي تم استقدامها مسبقا بتأشيرة زيارة، بطردهن إلى الشارع بدون عباءات، مشيرة إلى أن جميع خطابات عودتهن إلى المدرسة تعود دائما إلى نفس الجهة وهي التعليم الأجنبي والتي بحسب وصف المعلمات تقف دائما في وجه عودتهن إلى مقر عملهن وتجمد المخاطبات الرسمية لديها.
وكان مدير المدرسة البريطاني الرسمي أرشد إقبال وجه خطاباً إلى تعليم جدة -تحتفظ "الوطن" بصورة منه- بشأن طلب مخاطبة إدارة المتابعة للإشراف على عودة المعلمات المفصولات إلى العمل بتذكرة من التعليم رقم 35248287، وتمت إحالتها إلى إدارة التعليم الأهلي والأجنبي لاتخاذ اللازم.