منعت السلطات الإيرانية رئيسها الأسبق، محمد خاتمي، من مغادرة البلاد لحضور جنازة نلسون مانديلا، حسب موقع "انتخاب" القريب من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.
وكانت الخارجية الإيرانية اتخذت الإجراءات الضرورية بخصوص تقديم طلب إصدار تأشيرة لمحمد خاتمي، إلا أن حظر السفر المفروض على محمد خاتمي منذ عام 2009 حال دون السماح له بالسفر لإفريقيا الجنوبية.
وتحت عنوان "لماذا لم يشارك محمد خاتمي في مراسم تأبين نلسون مانديلا؟"، كتب موقع "انتخاب" أن الرئيس الإيراني الحالي، حسن روحاني، كان موافقاً مع زيارة مشاركة الرئيس الأسبق في هذه المراسم في إفريقيا الجنوبية، والخارجية الإيرانية أيضاً اتخذت الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، ولكن لم يسمِّ الموقع الجهة التي لا تزال منذ خمسة أعوام تعارض سفر محمد خاتمي إلى الخارج.
وكانت جهة غير معروفة في السلطة فرضت حظر السفر إلى الخارج على الرئيس الإيراني الأسبق في أعقاب الاحتجاجات الدموية التي تلت انتخابات عام 2009 الرئاسية، حيث اتهمت الحركة الإصلاحية التي ينتمي إليها محمد خاتمي السلطات بممارسة التزوير الممنهج لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وعلق موقع "انتخاب" على أهمية مشاركة محمد خاتمي في مراسم تأبين مانديلا من عدة جوانب، من قبيل العلاقات الودية التي كانت تربط الأخير بخاتمي من جهة، وكون الرئيس السابق لم يقم بأي زيارة إلى الخارج، فسفره في الظروف التي تمر بها إيران كان لصالح إيران إعلامياً.
وحسب التقرير أن حكومة حسن روحاني قامت بمتابعة موضوع سفر محمد خاتمي، ولكن قبل أن يغادر البلاد تم إبلاغه بأنه لا يمكنه الخروج من إيران.
وتفيد بعض المصادر بأن الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، هو الذي أصدر قرار منع الرئيس محمد خاتمي الإصلاحي من السفر إلى الخارج، إلا أن أحمدي نجاد نفى ذلك.
وينعت الأصوليون المتشددون في السلطة خاتمي بأنه أحد رؤوس "الفتنة"، في إشارة إلى الاحتجاجات المليونية التي عمت شوارع العاصمة والمدن الكبرى في إيران عام 2009.
وكان النائب في البرلمان الإيراني، حميد رسايي، حث في مقابلة له مع وكالة "فارس" للأنباء القريبة من الحرس الثوري في التاسع من ديسمبر، السلطات الأمنية على منع خاتمي من السفر إلى الخارج، واتهم الرئيس الأسبق بتلقي أموال من زعماء خليجيين.