قالت منظمة اطباء بلا حدود إن ما يزيد على 100 شخص قتلوا وأصيب اخرون جراء "قنابل برميلية" اسقطتها طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري على حلب في هجمات استمرت يوم الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي.
وأضافت المنظمة التي تقدم امدادات طبية للمدينة الواقعة في شمال سوريا أن مستشفيات حلب التي أصيب كثير منها بأضرار وتعمل بالفعل فوق طاقتها تكتظ بالقتلى والمصابين.
وقال ايتور زبالغوجيزغوا منسق اطباء بلا حدود في سوريا "استهدفت طائرات الهليكوبتر على مدى الايام الثلاثة الأخيرة مناطق مختلفة منها مدرسة وملتقى طرق الحيدرية حيث ينتظر الناس حافلات النقل العام."
وأضاف في بيان "كثيرا ما تؤدي الهجمات المتكررة إلى الفوضى وتزيد صعوبة علاج الجرحى ومن ثم تزيد اعداد الوفيات."
وتستخدم قوات الرئيس بشار الأسد الطائرات والمدفعية بتواتر في قصف المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في انحاء سوريا.
لكن القوات السورية لم تتمكن رغم ذلك من استعادة الاجزاء الواقعة في شرق ووسط مدينة حلب التي اقتحمتها المعارضة في صيف 2012 لكنها طردت مقاتلي المعارضة من بلدات تقع جنوب شرقي المدينة في الاسابيع الاخيرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 15 شخصا بينهم طفلان لاقوا حتفهم في غارات جوية شنتها المقاتلات على حي الشعار في حلب يوم الثلاثاء. وكان المرصد قال يوم الاثنين ان 76 شخصا قتلوا جراء القنابل البرميلية في حلب يوم الأحد.
ولم يذكر المرصد ومقره بريطانيا إن كان ضحايا يوم الثلاثاء قتلوا ايضا باستخدام قنابل برميلية. والقنابل البرميلية هي اسطوانات أو براميل نفط مملوءة بالمتفجرات. وعادة ما يتم دحرجتها لتسقط من الجزء الخلفي للطائرة الهليكوبتر دون محاولة إصابة هدف محدد لكنها تسبب خسائر بشرية واسعة النطاق واضرارا كبيرة.
وقال المرصد السوري إن طائرات هليكوبتر اسقطت قنابل برميلية قرب بلدة السفيرة جنوب شرقي حلب ولكن لم يتضح ما اذا كانت هناك اي اصابات أو خسائر في الأرواح.
وأضاف أن مقاتلين من المعارضة أطلقوا صواريخ على بلدتين شيعيتين قرب مدينة حلب يوم الثلاثاء بعد ان حذروا يوم الاثنين من انهم سيستهدفون البلدتين اذا استمر قصف حلب. وقال انه لم ترد تفاصيل فورية عن وقوع اصابات جراء الهجوم الصاروخي.
وقتل أكثر من 100 ألف شخص في الصراع الدائر في سوريا منذ اكثر من عامين ونصف العام وفقا لاحدث احصائية للامم المتحدة عن اعداد القتلى والصادرة في يوليو تموز.