كشفت نتائج التحقيقات الأولية لوزارة الداخلية العراقية، أن السلاح الذي استخدم في الهجوم على حافلة في العراق كان يستقلها سعوديون، من نوع رشاش حجم متوسط (بي كي سي).
وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العراقية العميد الدكتور سعد معن لـ"اليوم": أن نتائج التحقيق النهائية لم تظهر إلى الآن، ولكن تشير النتائج الأولية إلى أن النوع المستخدم في الهجوم هو رشاش متوسط الحجم يسمى (بي كي سي)، فيما تقطن جماعات ارهابية موقع الحادث ولا تزال التحقيقات مستمرة على أعلى المستويات في وزارة الداخلية العراقية والقيادات؛ للوصول إلى الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، موضحا أن الهجوم كان عشوائيا ضد ثلاث حافلات كان يستقلها ركابا من جنسيات مختلفة وكان مرورها في منطقة تتميز بكثافة البساتين الزراعية مما أدى لوفاة الطفلة السعودية وإصابة والدتها برصاص، وعلى الفور تم انتقال فرقة أمنية لتمشيط الموقع وجمع الأدلة المتوفرة وأخذ أقوال شهود عيان بعد وقوع الحادثة، ومن ثم تم فتح تحقيق موسع.
وحول الإجراءات الأمنية لتأمين الإخلاء الطبي للمواطنة السعودية، قال العميد معن: مستعدون لتأمين الإخلاء لما يقتضيه نقل المصابة السعودية من العراق إلى السعودية، حيث إن جميع مطارات العراق تشهد استقبال ومغادرة عدد من الطائرات والوفود الزائرة للعراق.
وأوضح القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن الدكتور حمد الهاجري «أن السفارة السعودية تتابع مع عائلة الجشي في العراق آخر التطورات، والاطمئنان على سلامة المواطنة السعودية التي أصيبت في الهجوم المسلح، وعلى أتم الاستعداد لتلبية أي طلبات فيما يخص الاخلاء الطبي، الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لعلاجها في المملكة، وتسهيل كافة الاجراءات».
من جانب آخر، قَدَم ماجد الجشي "والد الطفلة تقى"، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ على أمره بنقل زوجته المصابة في حادث إطلاق النار إلى الرياض، عبر طائرة الإخلاء الطبي، مشيرا إلى أن هذه اللفتات السامية الكريمة تجسد الحرص الكبير من القيادة الرشيدة على توفير الرعاية الصحية لمواطنيها أينما كانوا، سائلا المولى -عز وجل- أن يحفظه ذخرا لمملكتنا وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.
وقال على الجشي "أحد أقارب الزوج": إن الزوجة ترقد في المستشفى التعليمي في منطقة الكاظمية وحالتها مستقرة، مشيرا الى بقاء رصاصتين في كلتا رجليها، وتحتاج لتدخل جراحي؛ فيما بدأت العائلة استقبال المعزين في القطيف.