أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان وزعته السفارة الأمريكية في بغداد، الهجمات الأخيرة في العراق التي استهدفت خصوصا قوات الجيش والشرطة، متهمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بالوقوف خلفها.

وورد في البيان أن "الدولة الإسلامية في العراق والشام هي فرع من تنظيم القاعدة الذي هو عدو مشترك للولايات المتحدة وجمهورية العراق، ويشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط الكبير".

وأشار البيان إلى أن واشنطن ستواصل عملها "مع جميع القادة العراقيين من أجل (...) عزل الشبكات المتطرفة العنيفة".

ثم دعت وزارة الخارجية الأمريكية "قادة المنطقة إلى اتخاذ التدابير الفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في هذه المجموعات، ومن بينها الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا حيث يقوم الكثير منهم لاحقا بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مدنيين أبرياء في العراق".

وكان شهد العراق على مدى الأيام الماضية عددا من الهجمات الانتحارية التي استهدفت الزوار الشيعة خلال توجههم إلى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين، وهو ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة.

كما شهد العراق في الفترة ذاتها هجمات مكثفة ضد قوات الجيش والشرطة، قتل فيها أكثر من 20 عسكريا وعنصر شرطة، بينهم ضباط كبار.

ويشترك العراق الذي يرفض تسليح القوات المعارضة التي تحارب النظام السوري، حدودا بطول نحو 600 كلم مع سوريا المجاورة، يقع أكثر من نصفها في محافظة الأنبار التي تسكنها غالبية سنية وتعتبر أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن مجموعات من المقاتلين العراقيين تقاتل قوات المعارضة السورية في إطار ما تقول أنه "واجب مقدس" يشمل الدفاع عن "المقدسات الشيعية" في سوريا.