أفادت مصادر امنية عراقية بمقتل 39 شخصا على الأقل وإصابة 70 آخرين خلال انفجارات شهدتها منطقة الدورة ذات الغالبية السنية جنوبي بغداد.

فقد قتل 15 مدنيا، وأصيب أكثر من 30 في انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة "ماري يوحنا".

كما قتل ستة مدنيين، وأصيب 16 إثر انفجار عبوات ناسفة في سوق الآثوريين الذي يسكنه خليط من السنة والمسيحيين في نفس المنطقة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وشهد العراق انخفاضا حادا في عدد سكانه من المسيحيين خلال سنوات العنف الطائفي التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وكان عدد المسيحيين الذين يعيشون في العراق قبل 2003 يتراوح ما بين أكثر من مليون، إلى مليون و500 ألف نسمة.

لكن عددهم الآن يقدر بنحو 500.000 شخص.

وقد ارتفعت نسبة العنف في العراق إلى أسوأ مستوى لها خلال خمس سنوات، بعد تصعيد متشددين من السنة مرتبطين بتنظيم القاعدة لهجماتهم على الحكومة العراقية التي يرأسها نوري المالكي، ومن يؤيدونها.

وقتل آلاف الأشخاص في الهجمات التي نفذت هذا العام.

وكانت الطائفة المسيحية هدف هجمات نفذها متشددو القاعدة في الماضي، ومن بينها هجوم وقع في عام 2010 على كنيسة قتل فيه عشرات الأشخاص.

وأودت سلسلة هجمات بسيارات مفخخة، وإطلاق نار، وهجمات انتحارية بحياة عشرات الأشخاص من حجاج الشيعة في الأسبوع الذي يسبق يوم الأربعين الذي يصادف عشية عيد الميلاد.